أعلن معتصمو النهضة حالة الطوارئ استعداداً لمليونية ليلة القدر.. حيث قام مؤيدو المعزول محمد مرسي بزيادة الستار الرملي والطوب الأسمنتي بمداخل ومخارج الاعتصام بعدد كبير من أكياس الرمل والأحجار التي تم تكسيرها من بلاط الأرصفة تحسباً لمهاجمة قوات الشرطة لفض الاعتصام. وجهزوا كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف ووضعوها داخل أكياس أعلي أسوار مداخل ومخارج اعتصام النهضة استعداداً لاستخدامها لمقاومة الشرطة إذا ما حاولت إنهاء الاعتصام. تنطلق اليوم مسيرات من مساجد بالجيزة والمنيب والدقي والمنيل التي من المقرر أن تبدأ عقب صلاة التراويح وستكون للاحتفال بليلة القدر ويقوم المتظاهرون بالدعاء من أجل انتصار الشرعية واستعادة الدولة الإسلامية لمكانتها التي تم إجهاضها علي يد العلمانيين والليبراليين -علي حد وصفهم-. أكد المعتصمون أن النصر قادم وعودة نظام الإخوان المسلمين أصبح وشيكاً! شهد الميدان حالة من الحرص علي نظافة محيط نهضة مصر بصورة غير مسبوقة.. حيث تجمع ما يقرب من 1000 معتصم بعد صلاة العشاء وقاموا بتمشيط وتنظيف شارع جامعة القاهرة من مختلف اتجاهاته بسبب زيارة وفد صحفي من تركيا وعدد من الدول الأوروبية للتواصل مع المعتصمين حول آخر المستجدات بشأن مطالبهم. ابتكر عدد من مويدي مرسي وسيلة لجذب الأنظار لاعتصامهم. حيث قاموا لمدة قاربت علي الساعة بإطفاء جميع أعمدة الإنارة بالميدان وقاموا بإضاءة الموبايلات في إطار محاولة للفت الانتباه. وذلك لوجود عدد كبير من المحطات الفضائية العالمية تواجدت بالأمس لنقل الصورة عن اعتصام أنصار المعزول عن قرب. أكد عدد من شباب المعتصمين لوسائل الإعلام الغربية أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية ساندها الجيش في اتهامات مستمرة من جانبهم للجيش بأنه اغتصب السلطة من رئيس منتخب وفق مؤامرة من فلول النظام السابق ورموز الدولة العميقة -حسب زعمهم الدائم. قام عدد من النشطاء والحقوقيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام تمثال نهضة مصر بمشاركة عدد من أعضاء جبهة الضمير المؤيدة للمعزول منهم د.سيف عبدالفتاح ود.نادية مصطفي والسيدة زينب عفيفي للمطالبة بنبذ العنف ومطالبة القوات المسلحة والشرطة بضبط النفس واحترام الاعتصامات السلمية وتوفير كل سبل الحماية وتأمين المعتصمين. منددين بالأحداث الدامية التي وقعت لمؤيدي مرسي أمام دار الحرس الجمهوري وطريق النصر. مشددين علي حرمة الدم المصري. وتوجيه رسالة حملت علي لافتات حملها بعض الشباب مكتوب عليها "كفاية دم" اعتصامنا سلمي ولسنا إرهابيين. كان للحوار الذي أجراه الفريق أول السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء مع صحيفة واشنطن بوست ردود أفعال بالميدان.. حيث هاجم أنصار المعزول تصريحات السيسي واصفين إياها بالمناورة وحرب الأعصاب. وأن هناك مباحثات مع قيادات جماعة الإخوان للخروج من الأزمة. قام عدد من شباب الجماعة الإسلامية بالوقوف كسلاسل بشرية علي جنبات شارع مراد المقابل لتمثال النهضة مقر اعتصامهم رافعين لافتات تدين ثورة 30 يونيو وتصفها بالانقلاب علي الشرعية.