يقف فريق الزمالك علي حدود تحد جديد عندما يواجه ليوباردز الكونغولي بملعب مدينة دوليسيه في الرابعة والنصف عصر اليوم في ثاني مباريات الفريقين بدوري المجموعات لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم. يدخل الفريقان المباراة ورصيد كل منهما نقطة واحدة فقط لتعادلهما في الجولة الأولي.. الزمالك تعادل مع الأهلي بهدف لهدف وليوبارد تعادل سلبياً مع أورلاندو منافس الأهلي اليوم أيضاً في نفس الجولة ونفس التوقيت لذلك يعتبرها الفريقان بداية جديدة لفك الارتباط بينهما. ويرفع الزمالك شعار "الفوز أهم من الأداء" خاصة أن الفريق لم يبدأ بعد زمن الكرة الجميلة ويؤجلها لحين استقرار الأوضاع الكروية وغير الكروية.. ويسعي الزمالك للخروج من المباراة بالنقاط الثلاث وهو الهدف الأول له.. أو التعادل علي أقل تقدير ليعود بنقطة قد تكون في صالحه إذا ما ساعده "العم حظ" والتوفيق وانتهت مباراة الأهلي وأورلاندو بالتعادل أيضاً ليظل الوضع كما هو عليه ويقف الجميع علي خط المساواة عند حدود النقطتين علي أمل أن تكون الظروف أفضل في الجولة القادمة. المباراة تعتبر تحدياً للزمالك الذي يخوضها وسط ظروف استثنائية وصعبة في آن واحد.. ظروف فجائية جعلت جهازه الفني بقيادة حلمي طولان يعيد حساباته من جديد بعدما اصطحب معه 15 لاعباً فقط في رحلة الكونغو بعد استبعاد أحمد حسن وعبدالواحد السيد من البعثة أي أن دكة الاحتياط لن تشهد إلا أربعة لاعبين وقد يضطر الجهاز الفني لاكمال المباراة باللاعبين الذين سيبدأ بهم اللقاء إذا ما لم تحدث مفاجآت أثناء المباراة ورغم أن طولان حاول تخفيف وطأة المفاجأة عندما قال إنه لا يريد في المباراة إلا 14 لاعباً فقط. ورغم هذه الظروف إلا أن لاعبي الزمالك أكدوا أن هذه الظروف لن تزيدهم إلا إصراراً علي الفوز والعودة بالنقاط الثلاث التي تضمن لهم مكانهم في المنافسة علي التأهل المبكر.. حلمي طولان المدير الفني للفريق التقي باللاعبين أكثر من مرة وأكد لهم ضرورة عدم التفكير في أي أحداث تبعدهم عن تركيزهم في المباراة حتي يحققوا ما يريدون وطالبهم بضرورة الالتزام بالتعليمات الفنية داخل الملعب حتي يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية وتخطي هذه العقبة وتلك الظروف في طريقهم لاعتلاء صدارة المجموعة. ولن تكون مهمة الزمالك سهلة في ظل غياب أكثر من لاعب أساسي حيث يغيب لاعب الوسط نور السيد والمدافع صلاح سليمان للإيقاف بجانب غياب عبدالواحد والصقر.. ويعلم الزمالك أن منافسه من الفرق التي لا تخسر علي ملعبها بسهولة حيث لم يخسر أي مباراة من المباريات العشر الأخيرة التي لعبها علي ملعبه. ويراهن طولان في خطته علي تأمين منطقة مرماه قبل أي شيء حتي لا تهتز شباكه بهدف قد يربك فريقه.. مع استغلال أي فرصة تسنح له أمام مرمي المنافس.. والاختراق من العمق واستغلال المساحات الخالية في دفاع المنافس.. وأيضاً تكثيف الحصار علي لاعبي الفريق الكونغولي وملء منطقة وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين واللعب عن طريق الجناحين لخلخلة الدفاع وإيجاد ثغرات يمكن الوصول منها لمرمي ليوبارد.. مع رقابة لصيقة للاعبي المنافس وأبرز لاعبيهم خاصة هداف الفريق ارونا درامي.. والهجوم الحذر.. والمرتدات السريعة.. والتركيز العالي.. ولعب الكرة من لمسة واحدة حتي لا يضطر أي لاعب لبذل مجهود مضاعف وهو صائم فالكرة أسرع.. وأيضاً استغلال أي فرصة أو حتي نصف الفرصة.. والتسديد من كل الجهات كأحد الأسلحة المهمة للتهديف.. مع إفساد هجمات المنافس.. وتشتيت الكرة.. أي كرة تقترب من منطقة المرمي لتنظيف المنطقة أولاً بأول حتي لا يتهدد مرمي جنش كثيراً.. وهذه العوامل تدعمها الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الزمالك في مثل هذه المباريات والتي تعد رمانة الميزان في ترجيح كفته علي منافسه اليوم. يضم الزمالك في تشكيلته الأساسية محمود جنش الذي سيحرس المرمي ومحمود حمدي الحارس الاحتياطي وأمامه محمود فتح الله وهاني سعيد وحمادة طلبة وأحمد سمير وحازم إمام وعمر جابر ومحمد عبدالشافي وإسلام عوض وسعيد قطة ومحمود عبدالرازق شيكابالا وأحمد جعفر ومحمد إبراهيم وأحمد عيد عبدالملك وأحمد ناصر. أكد حلمي طولان أن مباراة اليوم هي الأصعب والأهم لفريقه وتعتبر مواجهة فاصلة وحاسمة في مشوار الفريق في المجموعة وتحدد مصيره فيها. قال إن الفوز في المباراة ضروري حتي يضمن مركزاً يمكنه المنافسة من خلاله علي التأهل. مشيراً إلي أن الفوز سيرسم بشكل كبير ملامح المجموعة وموقف فريقه فيها وبالتالي فإن الفريق يسعي للفوز وحصد الثلاث نقاط بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الزمالك. أما الفريق الكونغولي فهو متحفز لتحقيق أول فوز له في المجموعة محاولاً استغلال فرصة إقامة المباراة علي ملعبه ووسط جماهيره العاشقة للكرة والتي كانت أحد أهم أسباب فوزه بلقب الكونفدرالية العام الماضي. الفريق الكونغولي لديه عدد من اللاعبين الذين يشكلون الركيزة الأساسية له وعلي رأسهم المهاجم الهداف درامي ومعه جينو ولاعب الوسط موزيتي.. كما لديه حارس جيد هو نيجويا.