الفنان رمسيس يونان تزعم السرياليين في منتصف القرن العشرين ولد عام 1913 وتوفي بالقاهرة عام .1966 هو من رواد التجديد في الفن المصري وهو من الجيل الثاني وقد تزعم تمرد الجيل الثالث علي الاتجاهات التقليدية في الفن تزعم جماعة الفن والحرية التي تأسست عام 1939 ودعا في كتاباته إلي السيريالية ثم الوجودية ثم التجريدية. وتعتبر جهوده في نقل الثقافة الغربية المعاصرة إلي العربية بالترجمة والرسم جهوداً عميقة الأثر وكانت حياته سلسلة من الاحتجاج والتمرد علي كل طراز أو فكر سائد. التحق بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1929 وتركها عام 1933 مكتفياً بشهادة الأهلية لتدريس الرسم بالتعليم العام فاشتغل في طنطا وبورسعيد والزقازيق "1934/1941". أصدر عام 1938 كتابه الأول "غاية الرسام العصري" ضمن مطبوعات جماعة الدعاية الفنية وكتب مقدمته الفنان حبيب جورجي واظب علي المشاركة في صالون القاهرة السنوي من عام 1933 حتي عام 1938 وكما شارك في معارض جماعة الدعاية الفنية عامي 1938 و1939 وأصدر يوم 22 ديسمبر عام 1938 بيان "يحيا الفن المنحط" الذي وقع عليه 37 رساماً وشاعراً ثم كون مع زملائه جماعة الفن والحرية يوم 9 يناير عام .1939 تولي رئاسة تحرير المجلة الجديدة عام 1942 حتي مصادرتها عام 1944 وشارك في معارض الفن الحر السنوية س "1940/1947" وقد استقر في مرسمه ببيت الفنانين بالقلعة عام 1940 وتفرغ تماماً للعمل الفني والفكري عام 1945 وترجم في هذه الفترة مسرحية "كاليجولا" لألبير كامي وفصل في الجحيم لأرتور رامبو. اعتقل عام 1946 خلال حكم إسماعيل صدقي باشا وكان من المعتقلين معه سلامة موسي ومحمد مندور ومحمد زكي عبدالقادر وعشرات غيرهم وقد أفرج عنهم بعد بضعة أسابيع وفي عام 1947 شارك في آخر معارض جماعة الفن والحرية الخاص بالفن الأوتوماتيكي وشارك في تكوين جماعة مغلقة أطلقت علي نفسها اسم "جانح الرمال" لكنها لم تعش طويلاً فقد سافر إلي باريس حتي شارك في معرض السيريالية الدولي واستقر هناك حيث عمل سكرتيراً لتحرير القسم العربي بالإذاعة الفرنسية وتوقف تماماً عن النشاط الفني بين عامي 1952/.1956 عاد إلي مصر قبل العدوان الثلاثي وعمل مديراً للشئون الفنية بمنظمة الشعوب الأفريقية والآسيوية "1957/1960" ثم حصل علي منحة التفرغ عام 1960 وظلت تتجدد سنوياً حتي وفاته عام 1966 وقد أصدرت الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي عام 1993 كتاباً عنه بعنوان "المثقف المتمرد رمسيس يونان" بقلم صبحي الشاروني وكان الدكتور لويس عوض قد أصدر عقب وفاة رمسيس يونان كتاباً يضم مجموعة من مقالاته النقدية صدر عن هيئة الكتاب.