يقع مسجد أسنبغا بشارع درب سعادة في حي باب الخلق.. أقامه عام 772 هجرية 1370 ميلادية الأمير سيف الدين أسنبغا بن بكتمر الأبوبكري للتودد للشعب المصري والفوز بحبهم. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار السيدة زينب والخليفة إن صاحب الآثر جاء إلي مصر ضمن المماليك التي جلبها السلطان قلاوون وتربي في القلعة.. وترقي في عدة وظائف منها وظيفة امرة الطبلخانة وهو المسئول عن تصنيع السيوف وتوزيعها.. ثم نائباً لحاكم الإسكندرية ثم نائباً لحاكم حلب.. ثم أصبح حاجب الحجاب وهي من أرقي الوظائف وكان صاحبها يقوم بالنظر في أمور الاجناد والإقطاعات وغيرها. يضيف بأن العمارة الإسلامية والمملوكية تظهر واضحة في بناء مسجد اسنبغا.. وهو عبارة عن صحن مستطيل ويحتوي علي ايوانين.. اكبرهما إيوان القبلة.. وتنتشر به الأعمدة الرخامية وتغطي ارضيته ببلاطات القيشاني زاهية الألوان.. وتكثر به النوافذ والشرفات الخشبية تعلوها المصبعات النحاسية وخشب الارابيسك. يؤكد مفتش آثار السيدة والخليفة أن المئذنة تعلو الواجهة الرئيسية للمسجد ومكونة من ثلاث دورات مثلها مثل باقي مآذن المساجد المملوكية.. وأن صاحب الاثر الأمير أسنبغا له عدة منشآت خيرية من أسبلة ومدارس ومساجد في جميع محافظات مصر كدعاية لولايته وحبه للمصريين والحصول علي دعواتهم له.. وقد أقام قبة ضريحية في حجرة مجاورة للمسجد حتي يدفن فيها بعد وفاته. يضيف أن المسجد مسجل كأثر اسلامي ومدرج في خطة وزارة الآثار لتجديده ضمن آثار القاهرة التاريخية.. واجريت له عدة ترميمات بواسطة لجنة حفظ الآثار التاريخية منذ أكثر من 20 عاماً.