كشف الناشط الحقوقي ناصر أمين مدير المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة ل "المساء" عن تفاصيل الزيارة التي قام بها هو ومحمد فائق مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلي مكان حبس الرئيس السابق محمد مرسي. قال ناصر أمين تقدمنا للجهات المسئولة بطلب لزيارة الرئيس السابق في محبسه للاطمئنان علي سلامة الإجراءات وتوافر ضمانات الاحتجاز فوافق المسئولون وتم نقلنا بواسطة طائرة عسكرية إلي مكان لا نعلمه حيث وصلنا إلي مقر الاحتجاز حوالي الساعة 11 مساء يوم الجمعة وانتظرنا خروج الرئيس السابق من محبسه حيث لم يكن يعرف بحضورنا وعندما علم أن هناك وفدا بالخارج أعلن رفضه مقابلة أحد وخرج علينا السفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وعندما شاهد الأستاذ محمد فايق وأنا تحدث معنا وتأكد انه وفد رفيع المستوي خاصة واننا أخبرنا اننا وفد حقوقي وليس سياسيا فعاد للدكتور محمد مرسي وأخبره إلا أنه قال له انه كان يريد مقابلة د. محمد سليم العوا فقلنا له اننا وفد حقوقي وليس سياسيا فعاد وبعث لنا محمد مرسي رسالة شكر للوفد للاطمئنان عليه وكلف السفير رفاعة الطهطاوي بالحديث معنا. تحدثنا مع السفير ورفاعة الطهطاوي الذي أخبرنا ان الرئيس السابق يعامل معاملة جيدة جدا من قبل طاقم الحراسة هو الموجودون معه وهما السفير الطهطاوي وأحمد شيحة مدير مكتبه اللذان يتواجدان في مصر بشكل اختياري وبمحض ارادتهما وانه حتي الآن لم يوجه لهما أي اتهام ولم يخضعا لأي تحقيق. قال السفير الطهطاوي: كل طلباتنا مجابة بلا مشاكل أو معوقات وكل ما يزعج د. محمد مرسي ونحن معه الاحتجاز في مكان غير معلوم وعدم الالتقاء بالأهل والمحامين والانتقال إلي مكان معلوم والاتصال بالعالم الخارجي. أضاف ناصر أمين سألنا السفير الطهطاوي: هل تعرض الرئيس السابق لأي ضغوط أو تهديدات أو محاولات إيذاء أثناء التحقيقات معه وهل علم بقرار حبسه.. فنفي السفير الطهطاوي تعرض الرئيس السابق لأي ضغوط أو تهديدات أو إيذاء مؤكدا انه علم بقرار حبسه.. وأكد مرة أخري علي المعاملة الحسنة وان حياتهم مصونة. قال ناصر أمين ل "المساء".. استمرت الزيارة حوالي الساعة وعشر دقائق ورفعنا التوصيات للحكومة والمسئولين بالإسراع بقدر المستطاع بنقل الرئيس السابق إلي مكان معلوم وتمكينه من الاتصال بمحامين وذويه وفقا للقانون مع تفهمنا لأسباب الاحتجاز في مكان غير معلوم الآن حماية لحياته وتأكدنا من توافر ضمانات الاحتجاز وأهمها عدم تعرض المحجوز لأي إيذاء أو ضغوط أو تهديدات وطالبنا بتمكينه من حق الزيارة عندما يتوافر المناخ والظروف. أضاف ناصر أمين: حاول السفير الطهطاوي أن يفتح معنا حوارا حول ما حدث وهل هو انقلاب أم ثورة فرفضنا مناقشة الأمر وقلنا له اننا لسنا وفدا سياسيا إنما وفد حقوقي.. نحن لسنا حاملي رسائل أو جئنا للمفاوضات أو المناقشات.. إنما هدفنا الاطمئنان علي سلامة الإجراءات المتخذة أثناء الاحتجاز وهو ما تحققنا منه. وحول معرفة الرئيس السابق والمحتجزين مصر بالأحداث قال ناصر أمين يوجد تليفزيون به المحطات الرسمية يطلع من خلاله الرئيس السابق والمحتجزون معه علي الأحداث من خلال ولكن لا أعتقد انه توجد به قنوات فضائية. وعن انطباعه عن حالة الرئيس السابق والرئيس الأسبق خاصة ان ناصر أمين التقي قبل ذلك بالرئيس الأسبق حسني مبارك قال ناصر أمين من خبرتي فالرؤساء السابقين يعانون من صدمة عصبية عنيفة نتيجة تحولهم من رؤساء حاليين إلي سابقين تصاحبها حالة إنكار للواقع ولا يصدقون ما يصلهم من معلومات حول تغير الأمر.