لا أنباء مؤكدة عن عملية تزويد محمد دحلان كتائب القذافي بأسلحة إسرائيلية. عليها نجمة داود السداسية.. قيل إنها أسلحة محرمة دولياً. تتضمن قنابل عنقودية. قصفت بها كتائب القذافي سكان مدينة مصراته. ثمة من وجد الخبر صحيحاً. ولو اتساقاً مع دور دحلان في الحياة السياسية الفلسطينية بخاصة. والعربية بعامة. وثمة من نفي الخبر. واعتبره شائعة سخيفة. بلا أدلة تزكيها. العملية الي نقلتها وسائل الاعلام العربية والعالمية تحدثت عن الأسلحة التي وصلت سراً إلي ميناء طرابلس الليبي. قادمة من اليونان. وقالت الانباء إن وراء هذه العملية محمد دحلان مسئول الأمن الفسطيني الأسبق. ومحمد رشيد. وهو شخصية غامضة. حاول أن يقوم بدور في الأيام الأخيرة للرئيس ياسر عرفات. ثم بعد رحيله. واختفي من ذلك الحين. بعد اتهامه باختلاس ملايين الدولارات من أموال منظمة التحرير الفلسطينية. قيل إنه كردي عراقي. اسمه الحقيقي خالد سلام. وقد أجادت الموساد دسه في القيادة الفلسطينية بما يذكرنا بالدور الذي أداه الصهيوني كامل ثابت في القيادة السورية. قبل أن تفطن المخابرات المصرية إليه. وتتلقي السلطات السورية التحذير. وتلقي القبض علي ثابت. وتحاكمه. ويعدم في ميدان المزة. أيا كان الأمر. فاللافت أن محمد دحلان يضع نفسه دوماً في منطقة الظل. حيث ربما يختفي التآمر والتدبيرات المشبوهة. لا أوجه اتهاما إلي الرجل. وإن أذنت لنفسي بالاشارة إلي ما لابد أنه قرأه بنفسه في الكثير من وسائل الاعلام من أنه تم إعداده خارج الضفة وغزة. ليؤدي دوراً داخل المقاومة يقوم علي إضعافها. وإفساد العلاقة بين تنظيماتها المختلفة. وتعددت الروايات عن الأعوام التي اقترب فيها دحلان من الرئيس عرفات. وأنه نحي عنه أخلص أعوانه. إلي جانب ضلوعه في الكثير من عمليات التصفية الجسدية. وقد اتهمت حركات المقاومة- حماس بخاصة- محمد دحلان بأنه أسهم في إذكاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس. وهو ما أدي- بصورة مباشرة- إلي فصل غزة عن الضفة. بعد أن ضاقت حماس- كما قالت بياناتها- بعملياته الإرهابية. فقامت بانقلابها علي السلطة المركزية التي سكتت عن عمليات دحلان في القطاع. ومع أن دحلان ظل- لسنوات طويلة- مقرباً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. فإن الرجل اتهمه- مؤخرا- بالتآمر عليه. وأحاله إلي لجنة تحقيق. طالت جلساتها دون أن تصل إلي نتيجة معلنة. كما قلت. فإن المسلسل الدحلاني يدعو إلي تصديق ما يوجه إلي الرجل من اتهامات. فحين يقف المشتغل بالعمل السياسي في منطقة ما. فإننا نتوقع أن نراه في تلك المنطقة. وقد اختار دحلان دوماً منطقة الظل بكل ما يحيطها من شبهات. مع ذلك. فإننا نأمل أن يثبت دحلان براءته من تهمة تصدي السلاح الاسرائيلي إلي القذافي. حتي لا تمتد الشبهات من العمل ضد المقاومة الفلسطينية داخل البلاد. إلي العمل ضد الثورات العربية.. خارج الحدود.