دبت الحركة والنشاط والوهج بقصور وبيوت الثقافة باقليم وسط الصعيد الفني والثقافي برئاسة الفنان المبدع "محمد موسي توني" للحاق بأيام وليالي الشهر الكريم. حيث كانت مجموعة من العروض استعدت حفاوة بقدوم رمضان وتوقفت ثم عادت من جديد تضئ انوار المسارح والساحات ومراكز الشباب بالعروض المسرحية والتراثية. يقول محمد موسي توني: هذا بجانب الانتقال للقري والكفور والنجوع من خلال القوافل الفنية بعد ان كانت قد توقفت طوال الاسبوع الاول من رمضان تخوفاً من عدم الاستقرار الامني. أضاف: عادت العروض لتضئ كل المواقع الثقافية والفنية بالمنياواسيوط والوادي الجديد وسوهاج بالعروض التراثية بمصاحبة الآلات الشعبية الربابة والمزمار والطبل.. فيما يشبه الكرنفال الفني لاحياء التراث والموروثات الشعبية التي تتباري فرق الفنون الشعبية والمسرحية في تقديمها ففي المنيا تعرض بقصور الثقافة ملاحم عن سيدي العارف بالله "الغولي" وبأسيوط عن ولي الله الفرغل أبو حسين ومآثره في طقس صوفي بديع وفي سوهاج تقدم العروض المسرحية وفرقة الفنون الشعبية رقصات التحطيب التي تعد مظهراً من مظاهر القوة والتي كانت سبباً في مطاردة الحملة الفرنسية في صعيد مصر وقال: هذا إلي جانب اللوحات الفنية التي تعبر عن الحرف التراثية إلي اجانب الوادي الجديد وتابلوهات عن البلح والتراث الشعبي كما تقدم فرقة ملوي للفنون الشعبية احدث ابداعاتها التي تشير للبيئة الصعيدية وعاداتها وتقاليدها. أشار إلي ان فرقة اسيوط للفنون الشعبية سوف تطير أوائل اغسطس القادم إلي تركيا لتمثل مصر في مهرجان الفنون الشعبية كما تسافر فرقة حلوي للفنون الشعبية إلي الكونغو للاشتراك في مهرجان الفنون بها في اطار الاسبوع الثقافي الفني المصري بالكونغو. يؤكد: أن الانشطة الفنية والثقافية بوسط الصعيد تهتم كثيرا بالقيم الروحية والانتماء والولاء للوطن وحب العمل وسماحة الاسلام والحوار وقبول الآخر.. ويتخلل ايام وليالي رمضان الانشاد الديني والسيرة الهلالية ومدي تأثيرها علي الوجدان الشعبي. بجانب التركيز علي الموضوعات الراهنة مثل التسامح والحرية في الاسلام والعدالة الاجتماعية من خلال الندوات الثقافية والسهرات الدينية وحفظ القرآن الكريم واستضافة اساتذة الجامعات والأدباء وكبار الشعراء والشخصيات العامة!