يحتفل اليوم الشعب المصري وقواتنا المسلحة بأعظم انتصار للعسكرية المصرية في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.. وحرب الكرامة واسترداد الأرض والعزة والفخار التي قلبت الموازين وغيرت الاستراتيجيات العسكرية العالمية وستظل تدرس في كل الأكاديميات العسكرية. معركة العاشر من رمضان التي لقنت الولاياتالمتحدةالأمريكية درساً قاسياً لأجهزة استخبراتها والتي كانت درساً لإسرائيل لن يمحي من ذاكرتها. "المساء" وهي تشارك قواتنا المسلحة والشعب المصري احتفالات العاشر من رمضان التقت اللواء متقاعد نبيل شكري أحد قادة أكتوبر العظام الذي كان قائدا لوحدات الصاعقة وقت حرب أكتوبر العاشر من رمضان فسلاح الصاعقة المصرية هو سلاح الفخار المصري قوة وعزيمة وفداء ومجد وبطولاتهم سجلها التاريخ بأحرف من نور. قال اللواء متقاعد نبيل شكري لقد قامت وحدات الصاعقة في حرب 1967 بدور كبير وكانت كتائب الصاعقة في شمال سيناء بجانب كتيبتين علي جبهة الأردن وعندما بدأت أعمال قتال حرب 1967 ورغم الهزيمة كانت عناصر الصاعقة وكتائبها في شمال سيناء وعادت كاملة بكامل معداتها وأيضاً الكتيبتين المتواجدتين في الأردن عادتا كاملتين كما شاركت في إعادة القوات المسلحة المتواجدة في سيناء والتي كانت شاردة في سيناء وقامت باعادتهم إلي السويس. أشار اللواء نبيل شكري إلي أن قوات الصاعقة هم رجال نذروا حياتهم فداء للوطن ولقد دخلت قوات الصاعقة إسرائيل ولكنها ردت بناء علي أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة. ورغم الهزيمة العسكرية فإن قوات الصاعقة ظلت متماسكة حتي دخلنا في مرحلة الصمود وكانت أول معاركها في معركة هامة كان لها تأثير كبير علي رجال القوات المسلحة وعلي الشعب المصري والعربي معاً. حيث كانت الشرارة الحقيقية لعودة الروح للقوات المسلحة وهي معركة رأس العش التي تمت في 30 يونيو و1 يوليو حيث حاول العدو التقدم لبورفؤاد ليستكمل السيطرة تماماً علي البر الشرقي للقناة وبذلك يكون حقق نجاحاً كبيراً. هذه المعركة هي بداية الصمود وبعدها المعركة البحرية واغراق المدمرة إيلات وضربات القوات الجوية لاحتياطات العدو في سيناء. هذه المعارك كان لها تأثير كبير علي الشعب المصري وعلي القوات المسلحة المصرية من ضباط وجنود فمنذ صدرت الأوامر للقوات للتمسك بالأراضي وعدم السماح لقوات العدو كان التحدي كبيراً لكتيبة مشاة وصاعقة ان تتصدي لطائرات العدو وقواته وتلحق بها الهزيمة ليتحدث عن هذه المعركة العدو قبل الصديق. قال اللواء نبيل شكري لقد قامت قوات الصاعقة أثناء حرب الاستنزاف ب42 عملية إغارة وكمائن ضد قوات العدو وعمليات الاستطلاع وهذا يعتبر حجماً كبيراً من العمليات أضاف مؤكداً ان حرب الاستنزاف كانت للتمهيد لحرب أكتوبر بعد توقف أعمال القتال بمبادرة روجرز لتبدأ القوات المسلحة بوضع التخطيط الكامل لتحرير الأرض وبالتالي قوات الصاعقة كجزء من القوات المسلحة وكعنصر من عناصر القوات المسلحة كان لها دور كبير في حرب أكتوبر ضمن التخطيط الاستراتيجي العام. فالمهمة الرئيسية كانت قتال احتياطيات العدو والبعيدة سواء كان احتياطياً تعبوياً أو تكتيكية. وكانت عناصر العدو في جنوبسيناء يقوم الجيش بدراستها حيث بدأت عمليات التخطيط في إطار العملية الهجومية والاستراتيجية. وعندما بدأت أعمال القتال في 6 أكتوبر كانت وحدات الصاعقة مع باقي الجيوش الميدانية كانت قوات الصاعقة يتم ابرار جزء منها لمقاتلة احتياطيات العدو البعيدة من مناطق الساحل الشمالي بلوظة وعلي المحور الأوسط وفي مضيق سدر شرق خليج السويس من رأس سدر الي الطور جنوباً حيث كنا نقاتل علي طول مواجهة ب360 كيلو متراً من بورسعيد شمالاً للطور جنوباً وعناصرنا كانت تقاتل قتالاً يتناسب مع طبيعة عمل رجال الصاعقة حيث كانوا يحملون شعاراً مهماً جداً التضحية والفداء والمجد. استمرت أعمال القتال حتي يوم 24 أكتوبر وقف اطلاق النيران وقال اللواء نبيل شكري اراد العدو ان يتوجه جنوباً من الدفرسوار ويطوق الجيش الثاني الميداني إلا أن وصول الصاعقة من المجموعة 129 والمجموعة 139 قتال قامت بمقاتلة العدو الذي حاول الاختراق ولم يستطع فارتد. لقد حاولت قوات العدو تطويق الجيش الثاني ولكن بشجاعة واصرار وعزم الرجال لم يتم تحقيق أهداف العدو واندحرت القوات في معركة قرية أبو عطوة جنوبالإسماعيلية. لكن العدو حاول من جديد عمل ثغرة الدفرسوار بالجيش الثالث عن مفصل الجيش الثاني والثالث وكانت قوات الصاعقة المجموعة 127 متواجدة وبالتنسيق مع الجيش الثالث وأبناء شعب السويس البواسل الذين قضوا تماماً علي تلك الثغرة جنباً الي جنب حيث كان العدو يخطط للوصول لمدينة السويس والاستيلاء عليها.