كنت ولازلت مع الثورة.. حلمت بها وتوقعتها وعشتها لحظة بلحظة.. فرحت لفرحتها.. وتألمت مع ألمها.. ولكن بلاشك جنيت كملايين غيري ثمرتها وليس الكل يعرف الآن ان بيديه ثمرة يجب ان يحافظ عليها.. ولكنه سيعرف مستقبلاً. ولأني كنت "كي جي ون" سياسة فقد أغلقت علي نفس الباب.. ولم أستطع وقتها وحتي موعد كتابة هذه السطور العودة لعالم الرياضة.. فلم يكن عندي الكفاءة للخروج من حالة الثورة التي أعيشها لأي حالة أخري .. كان ذلك صعباً للغاية. ولأني "كي جي ون" سياسة فقد دونت كل الأحداث.. الأخبار والتحليلات والتحولات وآرائي الخاصة التي راحت وجاءت مع الأحداث عشرات المرات فبدت كشخبطة طفل يتعلم الكتابة. اعتبرت نفسي في معسكر تدريب الثورة.. اتعلم من كل من هم حولي لاكتسب خبرات لم تكن عندي ورفعت شعار "لا أعلم".. وليس في ذلك أي عيب بل تمنيت ان أسمع متحدثاً يوماً ما يقول.. لا أعلم!! المهم اني احتفظت بآرائي لنفسي إلي ان تخرج للنور في وقتها المناسب. ولأني لست "كي جي ون" في النقد الرياضي فقد قررت ان أطبق ما تعلمته من الثورة في عالم الرياضة.. قررت ان أدعو لمليونية القضاء علي الفساد الرياضي في مصر .. ولكن مليونتي لن تكون في ميدان التحرير .. بل ستكون علي صفحات "المساء". ومن هذا المكان سأكتب وسأنتظر الرد.. فمن يجد في قولي الحق فليساندني.. ومن يجد غير ذلك فليقوموني حتي نصل معاً إلي مناخ نظيف ويشعر الكل بالثمرة التي بين يديه. وخلال الفترة القادمة سنتناول معاً كل ما يفسد حياتنا الرياضية.. ولن نسمح للخداع يتسلل بينناولا لنصاب أو محتال أو جاهل يفرض رأيه علينا ولا لتوجه غير مقبول ان يدفعنا لطريق خطأ .. معاً سنبدأ في هدم الفساد.. ثم نبني الأمجاد.