عم سليم اسماعيل. رجل عمل في زمن الملك فاروق نجاراً ورغم بلوغه السبعين من عمره.. إلا أنه يكد ويعمل ويبذل قصاري جهده في العمل وكأنه شاب في الثلاثين من عمره. لينفق علي أسرته من مهنتهپالتي لا يعرف سواها.. حيث معاشه الذي يحصل عليه من الضمان الاجتماعي لا يغطي تكاليف الحياة.. وهو ما يدفعه للعمل في هذه السن المتقدم حتي يغطي مصاريفه. يقول عم سليم أنه حصل علي الابتدائية في أواخر عهد الملك فاروق ثم خرج من التعليم للعمل الحرفي للإنفاق علي أسرته بعدپوفاة والده لإعالة اشقائه واتخذ من النجارة مهنة له ليصنع الأثاث الفاخر ذو الذوق الرفيع غرف النوم والصالونات المذهبة وغرف السفرة متعددة الأشكال. أضاف أن حالة البيع والشراء الآن لا تسر عدوا ولا حبيبا بسبب كثرة الاعتصامات والاضرابات التي تمر بها البلاد وأثر ذلك علي حركة البيع مما دفعه للعمل في تجارة السلالم ليوفر قوت يومه واحتياجاته اليومية.. واضاف أنه عاصر 6 رؤساء حكموا بداية من الملك فاروق وحتي الرئيس مرسي ولم يشاهد مثل هذه الأزمات.. موضحاً أن أزهي العصور كانت أيام الملك فاروق والرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وقال أنه "يستلف فلوس" من ابنائه حتي يعيش حيث أن معاش الضمان الاجتماعي لا يكفي لشراء العيش "الحاف" والذي لا يتجاور 240 جنيهاً فقط في الشهر لا تكفي لسد احتياجاته من مأكل وعلاج وسداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز؟!.