يقع مسجد المحمودية بميدان محمد علي بمنطقة القلعة بحي الخليفة بالقاهرة ويقع علي يساره مسجد السلطان حسن.. أقامه عام 975 هجرية- 1567 ميلادية والي مصر محمود باشا عثمان.. الذي تولي حكم مصر لمدة 15 عاما. يقول مصطفي فوزي مفتش اثار السيدة زينب والخيفة إن صاحب الآثر كان يحب أهل مصر وأقام العديد من الأعمال الخيرية منها هذا المسجد الذي أمر ببنائه علي صخور عالية مواجهة لباب العزيزية بقلعة صلاح الدين وأمر ببناء سلمين من سطح الأرض حتي باب المسجد وله مدخلين متقابلين ومجموعتين من الشبابيك في الواجهة الجنوبية للمسجد وتعلوها مقرنصات وشرفات علي شكل ورق الشجر تحيط بمبني المسجد بالأربع جوانب. يضيف أن عمارة المسجد من الداخل عبارة عن مساحة مربعة طولها 19 مترا تتوسطها أربعة أعمدة ضخمة من الجرانيت ترتكز عليها أربعة عقود تحمل سقف الجزء الأوسط من المسجد المرتفع عن باقي السقف.. ويتوسف الجدار الشرقي محراب حجري بجواره منبر خشبي.. ويغطي المحراب قبة مرتفعة. يؤكد مفتش آثار السيدة والخليفة أن مئذنة المسجد من المآذن العثمانية المخروطية الشكل علي شكل القلم الرصاص وتقام علي قاعدة اسطوانية وهي مقتبسة من الشكل المبني بمئذنة مسجد السلطان حسن المجاور له وتظهر العمارة الإسلامية واضحة بالمسجد في تغطية السقف بالخشب المنقوش بزخارف جميلة ملونة ومذهبة ويحيط بها أزرار مكتوب عليه آيات قرانية كما تحلي الشبابيك من الداخل بالجصي المفرغ وبالزجاج الملون. يضيف أن المسجد أجريت له عمليات صيانة وإصلاح كان آخرها ما أمر به الملك فاروق الأول من تقوية الجدران والسقف والأعمدة والعقود لحمايتها من عوامل الزمن.