أكد المثقفون دعمهم الكامل لخطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي. بالتوافق بين القوي الوطنية. سواء الازهر الشريف أو الكنيسة القبطية أو جهة الانقاذ وحركة تمرد وشباب الثورة وحزب النور. وغيرها من الكيانات التي حشدت عشرات الملايين في الشوارع والميادين. ابتداء من 30 من الشهر الماضي. حتي هذه اللحظة. قال "تكتل المثقفين الثوريين" في بيان لهم. عقب عدة اجتماعات عقدها. بحضور نخبة من كبار المفكرين والمبدعين وشبابهم. إن الشعب وحده هو مصدر الشرعية. وهو الذي يمنحها لمن يشاء وينزعها إذا شاء. وليس هناك من وسيلة للتعبير عن الشرعية أكبر ولا أوضح من نزول المواطنين إلي ميدان التحرير والاتحادية ووزارة الدفاع في القاهرة ثم في كل الميادين والشوارع بجميع أنحاء مصر. في أكبر استفتاء علي الهواء تشهده دول العالم. لإسقاط حكم الاخوان المستبد. الذي قسم الشعب ودمر وحدته. وقسم المواطنين. ما بين مسلمين وكفار وعلمانيين وليبراليين وسنة وشيعة ومسيحيين وملحدين!! ذكر تكتل المثقفين الثوريين في البيان أن المصريين بأغلبيتهم الكاسحة عبروا بشكل متحضر عن موقفهم ورغبتهم في سحب الثقة من "مرسي". سواء بجمع التوقيعات "حوالي 25 مليون توقيع" أو التظاهر والاعتصام السلمي. ولم نر أية دعوة للعنف أو الدموية إلا من تنظيم الاخوان الذي أدت تصرفاته.. كما يقول البيان- إلي إزهاق عشرات الارواح. وآلاف المصابين في القاهرة والاسكندرية والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج والغربية والمنوفية وبورسعيد وسيناء.. وغيرها من المحافظات المصرية المسالمة.. مما يؤكد دموية هذا التنظيم وضرورة إدانة ما يمارسه من عنف من أجل السلطة.. وهو العنف الذي واجهه الجيش والشرطة بكثير من ضبط النفس. رأي المثقفون أن تكتلهم هذا الذي يضم المشاركين الحقيقيين في ثورة 25 يناير منذ بدايتها. يدافع عن حق الجميع في التعبير عن آرائهم ومواقفهم ما داموا يلتزمون السلمية. وهو الأمر الذي لجأ إليه المصريون لرفض حكم الاخوان الذي كان يسعي إلي تفتيت مصر. والتخلي عن السيادة القومية. والوطنية في بعض أراضيها كحلايب وشلاتين وسيناء.. بالاضافة إلي عجز مصر الرسمية عن الدفاع عن مستقبل أبنائها أمام تهديدها بالفناء بسبب مشكلة سد النهضة واحتجاز حقوق مصر المائية.. كما أن الارهاب الدولي انتشر في سيناء وأصبح يهدد السيادة المصرية والسكان هناك. تحت غطاء وحماية من النظام الاخواني المتعاون مع أمريكا لإقامة الشرق الاوسط الكبير. وتقسيم المنطقة العربية. بل ومصر نفسها.. وقد جاءت الموجة الثانية من الثورة لتسقط هذه المؤامرة. رفض المثقفون أي شكل من أشكال استعداء القوي الاجنبية ضد الشعب وضد جيشه الوطني الذي نفذ إرادة الشعب وأوامره ولبي مطالبه بوضع خارطة طريق لإرساء نظام ديمقراطي يحترم حقوق المواطنة.. وأهمية أن تمر المرحلة الانتقالية هذه سريعاً فلا تتجاوز عاماً تجري خلالها عملية تعديل الدستور المهترئ الذي وضعه الاخوان. أو العودة لدستور 1971 مع تعديله. ثم انتخابات رئاسية. تليها انتخابات برلمانية حرة وشفافة. وحول دور المثقفين في صنع القرار السياسي والثقافي في مصر. رأي التكتل أن المثقف المصري مازال يعاني التهميش والابعاد عن مواقع القرار. حتي بعد ثورة 25 يناير. فلم يكن للمثقفين وجود في اللجنة التأسيسية للدستور. ولا البرلمان. ولا الحكومة. ولابد للمجلس العسكري وصانعي القرار- بعد الموجة الثانية من الثورة- من الالتفات إلي دور الفكر والابداع في صياغة مستقبل مصر. وعدم تهميش أهل الثقافة والعلم في كل مؤسسات الدولة. وكذلك لهم الحق في اختيار من يتولي وزارة الثقافة. بصفتهم اعرف بدروبها. اجتماعات تكتل المثقفين الثوريين. شارك فيها عدد كبير من المثقفين من كل التيارات والاحياء ومنهم: محمد أبوالعلا السلاموني وعز الدين نجيب ود. محمود نسيم ومحمد البهنساوي وفولاذ عبدالله الانور وهالة فهمي وإيهاب البشبيشي ومحمد الشناوي وحنان فكري ومحمد أبوشادي وماهيتاب الجيلاني ومحمود السيد وناصر دويدار ورضا رمزي ومني ماهر وخالد سليمان وحمدي صبحي وحمدي عبدالوهاب وحمدي الكاتب وعلي غنيم وياسر سالم ومحمود المصري وجون نبيل ومحمد منصور وغيرهم من الثوار الميدانيين.