عم جمال محمد محمود يبلغ من العمر 55 عاما يحترف مهنة "السمكرة". منذ 30 عاما. لا يعرف سواها. حيث ورثها أبا عن جد. كافح كثيرا في مهنته وظل يعمل بها طوال الليل والنهار من أجل الانفاق علي أسرته وأولاده السبعة. وايجاد قوت يومه لتربية ابنائه واستطاع ان يصل بأبنائه الي بر الامان وتأدية رسالته في الحياة بنجاح خاصة بعدما التحق ثلاثة منهم بالتعليم الجامعي وزواج بناته الثلاث بفضل وقوفه في الشارع والعمل باخلاص في السمكرة والتي بسببها أحبه الناس. عم جمال أكد أنه تعب كثيرا في حياته الصعبة بعدما توفي والده وهو في سن صغيرة وقررت اسرته ان يترك الدراسة لاستكمال مشوار أبيه في مهنة السمكرة ومساعدة والدته في الصرف علي البيت. فتعلم المهنة وشربها واستطاع ان يزوج اخوته ويتزوج وان يعلم أولاده تعليما متوسطا وعاليا حتي يكمل ما بدأه من مشوار وقصص الكفاح. أضاف ان ما يقلقه الآن هو عدم وضوح الصورة في تعيين ابنائه خاصة انهم من اوائل الكليات ومدارس الدبلومات نظام الخمس سنوات بسبب الظروف التي تمر بها البلاد مؤكدا انه كان يأمل في التغيير بعد ثورة 25 يناير التي نادت بإلغاء نظام المحسوبية والرشاوي في التعيينات. اشار الي أنه يتمني أن يعود الاستقرار الي الوطن وان تعود الحياة لطبيعتها وانهاء الصراع بين القوي الاسلامية والليبرالية المتنازعين علي الكراسي والحكم.. داعيا الله في الشهر الكريم ان يعود الاستقرار الامني والاقتصادي علي البلاد.