* أبلغ من العمر 33 سنة. حاصل علي مؤهل فوق المتوسط. لم يكن لي أي علاقة بالجنس الآخر طوال حياتي غير العلاقات العادية ولا أدري أهو خجل أم رهبة أم خوف من الوقوع في المحظور.. لكن هي المبادئ التي تربيت عليها. المهم أنني عندما بدأت التفكير في الزواج تلقيت ترشيحات من هنا وهناك. ومرة كنت أرفض وأحياناً يأتي الرفض من الناحية الأخري. حتي جاء الموعد بترشيح من أختي. وقابلت فتاة بعد أن رأيت صورة لها. فوجدتها فتاة متوسطة الجمال. لكن جذابة وعمرها مناسب لي. حدثت الخطوبة وبدأنا نتكلم في كل شيء حتي أدق المواضيع والأسرار. وفي إحدي الجلسات قبلتها في جبهتها وكأنني صفعتها علي وجهها.. غضبت بشدة واعتذرت مؤكداً أنني لن أفعل ذلك مرة ثانية.. ثم تعودنا علي مسألة القبلات وأكثر بقليل. وهي تخبرني أنها تحبني. وتتعامل معي علي أنني زوجها. وتضعف أمامي. وأحياناً تحدث أشياء أخجل من ذكرها. وعندما اتخذنا قراراً بالتوقف عن هذه الأشياء. أضعف عندما أراها. قد تتساءل أين يحدث ذلك. فأقول إنه في بيتها بعد أن تتركنا والدتها نجلس بمفردنا.. أنا لا أنكر أن خطيبتي تهتم بي كثيراً. وتتغير في كل شيء أطلبه منها. وتبحث عن إسعادي بكل الطرق.. لكن لا أنكر أيضاً حيرتي. ولم يبق إلا القليل علي زواجنا. أتساءل: هل تفعل ذلك معي لأنها أحبتني فعلاً.. أم فعلت ذلك مع غيري؟!.. أشك فيها في بعض الأحيان. وأوقاتاً أراها فتاة ساذجة.. أريدها زوجة لي. ولكن تساورني الشكوك وأخجل من مناقشة هذا الموضوع مع أحد.. أحياناً ألوم نفسي لأنها رفضت الكثيرين من قبلي. وتمت خطبتها مرتين.. فماذا أفعل؟! ص.ح الإسكندرية ** أتفق معك في حالة الشك التي تعيشها. ولعل في رسالتك رسالة مهمة جداً لكل فتاة لتعلم كيف تحافظ علي نفسها وتفهم عقلية الرجل الذي يتهافت عليها. ويتمني أن يتملكها تحت مسمي الخطوبة. ثم يبدأ رحلة الشك والتردد وربما الانسحاب أحياناً!! كلامي السابق أقوله بوجه عام.. أما بالنسبة لك عزيزي الشاب. فسؤالك عن ماضي خطيبتك لن يصل بك إلي شيء وبصرف النظر عن التنازلات التي تحدث بينكما. وحتي في حال عدم حدوثها. فليس من المناسب التفتيش عن ماض طويل وسنوات وسنوات لا يعلم أحد ماذا حدث خلالها. ولو فكر كل شاب بهذه الطريقة لوجدنا ندرة في الزواج.. السؤال الأهم والمصيري: ماذا تفعل خطيبتك منذ أن تعرفت عليها وارتبطتما؟!.. هذا ما يجب أن يشغلك. وما يجب أن تهتم به.. وألا تستهين بكل تفاصيل كبيرة كانت أو صغيرة.. أما الإحساس الذي وصلني من رسالتك أنني أمام فتاة تتمني أن تتزوج. بل وتحلم باليوم الذي تري نفسها فيه عروساً بالفستان الأبيض. تحاول إرضاءك حتي لو كانت مخطئة.. تخاف من غضبك.. مستعدة لتفعل المستحيل حتي تبقي بجانبها.. مرعوبة من هروبك خاصة بعد خطبتين فاشتلتين من قبل.. نعم لا أتفق معها. ولن يتفق معها عاقل.. لكنها الوسيلة التي تراها صحيحة حتي تتمسك بها وتصر علي الاستمرار معها. هناك جانب آخر لا يجب إغفاله ألا وهو ثقة الفتاة فيك وكذلك ثقة أهل البيت. خاصة أمها. وهي ليست غافلة عما يحدث.. وليس من المروءة أن تقابل هذه الثقة بقلة أصل. خاصة أنك تشهد للفتاة بصفات جميلة. وأنت أيضاً أحد أسباب ما ترضي عنه الفتاة من أفعال قد تكون هي نفسها غير راضية عنها.. فنحي عنك الشكوك. وأتم زواجك علي خير بعيداً عن الظنون السيئة.