رفض وزير الخارجية محمد عمرو ما يتردد في بعض الدوائر عن أن ما حدث هو انقلاب عسكري مشيرا إلي أن ما حدث يمثل انعكاسا حقيقيا لإرادة ومطالب الشعب المصري التي عبرت عنها الجموع الهائلة التي خرجت إلي الشوارع ومطالب القوي السياسية بمختلف توجهاتها وأن القوات المسلحة وجدت لزاما عليها الاستجابة لهذه المطالب وتجنيب البلاد احتمالات الصدام الكارثية. أضاف ان اتهام القوات المسلحة بالانقلاب لا يعكس حقيقة الوضع. حيث إن ما حدث جاء نتيجة لمطالب شعبية وان القوات المسلحة ليس لها أي دور سياسي في المرحلة الانتقالية القادمة وأن دورها يقتصر علي حماية الوطن والمواطنين موضحا في الوقت ذاته ان خارطة الطريق التي وردت في بيان القائد العام للقوات المسلحة هي انعكاس لما تم الاتفاق عليه بين القوي السياسية بمختلف توجهاتها. جاء ذلك خلال الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية مع عدد كبير من وزراء الخارجية العرب والاجانب علي الساحتين الدولية والاقليمية منهم وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية والجزائر وقطر والاردن بالاضافة الي البارونة "اشتون" الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمينة للاتحاد الأوروبي كما اتصل بنظيريه الاماراتي والكاميروني بالاضافة الي سكرتير عام الاممالمتحدة. شرح لهم "عمرو" خلال هذه الاتصالات التطورات الجارية في مصر وأكد أن ما حدث بالامس جاء استجابة لمطالب جموع الشعب المصري الحاشدة التي خرجت علي مدار الايام الماضية ولمطالب القوي السياسية بتوجهاتها المختلفة. أجري وزير الخارجية "محمد عمرو" مقابلات مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام العالمية شملت صحف الواشنطن بوست والنيويورك تايمز وول ستريت جورنال بالاضافة الي وكالة رويترز للانباء حيث شرح خلالها التطورات الجارية في البلاد.