في إطار سلسلة ندوات التوعية الصحية والاجتماعية والثقافيةالتي ينظمها مركز الإسكندرية لصحة وتنمية المرأة.. كشفت الندوة التي حضرها نحو 50 من الاخصائيات الاجتماعيات في مختلف المستشفيات والجمعيات الأهلية العاملة في مجال دعم وتنمية المرأة.. أن مصر تحتل المرتبة الأولي بين الدول العربية في زيادة معدلات التدخين. صرح بذلك الدكتور أحمد سمير أن زيادة نسبة التدخين بين الشباب خاصة بين المدخنين عامة يؤدي إلي العديد من المشكلات المادية والنفسية والصحية.. وأشار إلي أن الدراسات الحديثة أكدت التأثير السلبي للتدخين علي الأطفال حديثي الولادة الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو الشعبي وأمراض الحساسية الجلدية وأمراض الرئة. حيث إن التدخين يقلل من النمو الطبيعي لأنسجة الجنين داخل الرحم. خاصة أنسجة الرئة التي يقل حجمها في جنين الأم المدخنة. بالإضافة لنقص وزن الطفل عند الميلاد وزيادة وفيات الأطفال خلال السنة الأولي من أعمارهم.. تناولت الندوة عدداً من النصائح الهامة لتجنب الآثار السلبية للتدخين مع الاعتراف بصعوبة اتخاذ قرار الاقلاع عن التدخين. وكذلك الاستمرار في عدم التدخين خاصة إذا كان المدخن قد استمر في تلك العادة لسنوات طويلة. مما يشكل اعاقة في الاقلاع عنها. أضافت الدكتور مجدلة حبيب ان هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي يمارسها الآباء والأمهات في تربية أبنائهم. مما يؤدي إلي عدم النمو النفسي السليم لدي هؤلاء الأبناء.. وأضافت أن طرق التربية الحديثة تهتم بالعوامل النفسية اهتماماً كبيراً بما يؤدي إلي تنشئة نفسية سليمة وبالتالي خلق مجتمع يتميز بارتفاع معدلات النمو النفسي السليم وبأسس علمية بين أفراده. مما ينعكس علي تقدم ورقي هذا المجتمع. أكدت خديجة خشانة مدير إدارة تنمية المركز بمركز الإسكندرية أن سلسلة الندوات التي تعقد شهرياً تتناول العديد من الموضوعات الصحية والاجتماعية والنفسية للأسرة عامة وللمرأة خاصة بهدف زيادة الوعي لدي العديد من فئات المجتمع. حيث إن تلك الندوة ارتكزت دعائمها علي تدريب الاخصائيات الاجتماعيات وامدادهن بالمعلومات العلمية في العديد من مشكلات المجتمع وتم التركيز علي تدريبهن وإعدادهن حتي يتمكن من اداء رسالتهن تجاه السيدات وأفراد الأسرة.