اختفت من جديد أنبوبة البوتاجاز بالقاهرة الكبري حيث تشهد المستودعات زحاماً شديداً ليل نهار من أجل الحصول علي الأنبوبة التي لا يمكن الاستغناء عنها .. وقد أجمع المواطنون ان هناك تعطيشاً مقصوداً بالأسواق من أنبوبة البوتاجاز حتي تباع حسب هوي أصحاب المستودعات والباعة الجائلين والتي قد تعدي سعرها في الآونة الأخيرة ال 10 جنيهات في المناطق الشعبية المحرومة من الغاز الطبيعي بل وصلت إلي 30 جنيهاً في بعض المناطق. رصدت "المساء" ما يحدث بالمستودعات في حركة البيع والشراء وقد حاول أصحاب المستودعات منعنا من التصوير أو الاقتراب من المستهلكين خاصة مع عودة اختفاء أنبوبة البوتاجاز بالقاهرة الكبري حيث تشهد المستودعات زحاماً شديداً ليل نهار من أجل الحصول علي الأنبوبة التي لا يمكن الاستغناء عنها. وأجمع المواطنون ان هناك تعطيشاً مقصوداً بالأسواق من تجار أنابيب البوتاجاز حتي تباع حسب هوي أصحاب المستودعات والباعة الجائلين الذين يرفعون سعر الأنبوبة خاصة في الآونة الأخيرة في المناطق الشعبية والمناطق المحرومة من الغاز الطبيعي وشك البعض ان يكون ذلك ضمن تحركات الثورة المضادة. رصدت "المساء" ما يحدث بالمستودعات وقد وجدنا السيارات وعربات الكارو هنا وهناك تقف بالطوابير في انتظار سيارة الشركة لكي يستبدلوا الأنابيب الفارغة بالمملوءة وكل سيارة لا تقل حمولتها عن ثلاثين أنبوبة وبعد ان يتم الاستبدال لا يجد المستهلك أنبوبة المملوءة لكي يأخذها ومن هنا تأتي مشكلة الزحام الشديد والانتظار لأكثر من أربع ساعات أو النزول ليلاً لكي يبحثوا عن أنابيب في المستودعات وهذا ما أكده المواطنون. وأثناء جولتنا شاهدنا كيف تتم حركة البيع والشراء وقد حاول أصحاب المستودعات منعنا من التصوير أو الاقتراب من المستهلكين خاصة في مناطق المطرية والزاوية الحمراء والوايلي وشبرا وأحمد حلمي وشبرا الخيمة. تقول سوسن أحمد علي ربة منزل إن معاناتنا من أنبوبة البوتاجاز فاقت كل الحدود فمنذ أسبوع ونحن نبحث عن أنبوبة البوتاجاز التي اختفت تماماً من المستودعات ورغم انني وزوجي نحضر من وقت لآخر إلا أننا لم نجدها ولولا ان بعض المواطنين قد تشاجر لكي يأخذ أنبوبة ما تمكنا من الحصول عليها. يؤكد محمود صلاح بالمعاش أن أصحاب المستودعات هم وراء تعطيش الأسواق من أنبوبة البوتاجاز لأنهم يقومون بتفريغ حمولة سيارات الشركة علي عربات الكارو وسيارات النقل مباشرة مع حرمان المستهلكين منها وذلك لكي يبيعونها بأضعاف أضعاف أسعارها. خالد حسين مدرس وراوية إسماعيل موظفة إلي متي نظل نبحث عن أنبوبة البوتاجاز فمنذ يومين ونحن لم نستطع استبدالها لذلك تغيبنا عن عملنا اليوم لكي نحضر للمستودع من أجل هذه الفرصة ولهذا نحن نتمني ان تنتهي هذه المشكلة وتعود أنبوبة البوتاجاز متوفرة بالمستودعات من جديد لأنه مع غياب الرقابة التموينية أصبح كل شيء مباحاً. أما فاطمة السيد حسانين ربة منزل رغم كبر سني إلا أنني حضرت خصيصاً للمستودع من أجل تغيير الأنبوبة ب 365 قرشاً لكي استفيد بفارق السعر الذي يفرضه علينا الباعة المتجولون حتي انهم أحياناً يرفعون سعرها فوق 10 جنيهات للطوابق العليا .. وتتساءل الحاجة فاطمة أين مباحث التموين ومسئولي الرقابة الذين يؤدي اختفاؤهم إلي استغلال التجار الجشعين برفع معظم السلع الضرورية ومنها أنبوبة البوتاجاز. الحاجة أم أحمد من بولاق الدكرور تقسم بأن البائع المتجول باع لها أنبوبة البوتاجاز ب 30 جنيهاً مستغلاً عدم قدرتها علي الذهاب إلي المستودع والمحاربة من أجل الحصول علي أنبوبة.