تصاعد العداء للإسلام والمسلمين في أوروبا والولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة حيث أقدم سياسي بريطاني متطرف علي حرق نسخة من القرآن الكريم. وذلك بعد أقل من أربعة شهور من قيام القس الأمريكي تيري جونز بنفس الخطوة الرامية إلي إلهاب مشاعر المسلمين حول العالم وتغذية كراهيتهم للغرب. ذكرت تقارير صحفية أنه تم القاء القبض علي السياسي البريطاني اليميني المتطرف شسون اوينز وهو أحد كبار اعضاء الحزب الوطني البريطاني والمرشح لانتخابات جمعية ويلش البريطانية القادمة خلال قيامه بحرق نسخة من القرآن الكريم في حديقة منزله في محاولة من جانبه لاستثارة مشاعر شعوبهم التي تغذي الكراهية ضد المسلمين والإسلام "الإسلامفوبيا" بصفة عامة وحشد المزيد من الأصوات بالمجتمعات التي تكن الكراهية للإسلام. وفقا لما ذكره موقع "برس تي في" الإيراني الليلة الماضية. فإن السياسي البريطاني البارز بث علي موقع "اليوتيوب" صورته وهو يشعل النار بنسخة من القرآن الكريم. وتكشف الصور بوضوح عن اوينز هو يلقي بنسخة من القرآن الكريم بإحدي علب الشيكولاتة المعدنية وغمره بمادة قابلة للاشتعال ثم اشعل النار فيه في محاولة فجة من جانب السياسي البريطاني اليميني المتطرف المعروف عنه جيدا انه يركب موجة مشاعر "الإسلامفوبيا" بين افراد الشعب الذين لم يحصلوا علي نصيب من العلم. كان القس الأمريكي المتطرف تيري جونز قد قام بحرق نسخة من المصحف في كنيسة صغيرة في فلوريدا. حيث اعتبر ان المصحف الكريم مسئول عن عدة جرائم. ادعي المنظمون لهذا الحدث ان محاكمة القرآن واجبة حيث يعد القرآن مذنبا ويجب إعدامه وتم وضع نسخة القرآن بالوقود لمدة ساعة. علي طبق حديدي في وسط الكنيسة وأشعل فيه النار. واحترق القرآن لمدة عشر دقائق. وزعم جونز انه اراد هذه المرة ان يعطي العالم الإسلامي فرصة للدفاع عن كتابه. وكان الحدث مفتوحا أمام الجمهور إلا ان اقل من ثلاثين شخصا تواجدوا في الكنيسة وقاموا بالتقاط الصور لحرق المصحف. ومع تصاعد العداء للإسلام في الغرب يتعين محاكمة هؤلاء المتطرفين وعدم تبرير هذه التحركات العدائية بإدراجها تحت بند حرية التعبير الذي دائما يتفوهون به عند الدفاع عن مثل هذه التحركات.