أكد مدحت نجيب رجل الأعمال ووكيل حزب الأحرار أن مصر ستشهد طفرة اقتصادية كبيرة خلال فترة تتراوح ما بين 6 شهور إلي عام مشيراً إلي أن مصر غنية بمواردها وقواها البشرية وموقعها الاستراتيجي وتوقع تدفع الاستثمارات العربية والأجنبية بشكل كبير خلال الفترة القادمة بعد أن استطاعت ثورة 25 يناير تطهير البلاد والكشف عن الفساد والمفسدين.. أعلن نجيب براءة حزب الأحرار من الخصخصة التي قام بها عاطف عبيد والتي تحولت من برنامج اقتصادي لانقاذ المصانع والشركات من عثرتها إلي وسيلة لسرقة الشعب وتدمير الاقتصاد والصناعات الكبري وأضاعت حقوق العمال وقامت بامتصاص دماء الشعب المصري وثرواته. أشار إلي أنه لا فضل لأي حزب أو تيار في ثورة 25 يناير التي وصفها بأنها ثورة آلهية.. كما أوضح أن اتفاق الأحزاب علي مرشح واحد للرئاسة أمر مستحيل.. وناشد السلفيون والجميع الاحتكام إلي صحيح الدين. الخصخصة وفيما يلي نص الحوار: * حزبكم - الأحرار - من الأحزاب التي تبني الاقتصاد الحر والخصخصة فما رأيك فيما حدث من الخصخصة علي طريقة عاطف عبيد؟ ** صحيح أن حزبنا يؤمن بالليبرالية والاقتصاد الحر والخصخصة ولكننا أبرياء تماماً والله العظيم من خصخصة عاطف عبيد وشركاه.. الخصخصة التي تؤمن بما تقوم علي تطوير المصانع والشركات وتخليصها من الإدارة السيئة والديون بما يسمح بزيادة الإنتاج والدخول.. أما خصخصة عاطف عبيد وشركاه فقد كانت فاسدة وتحولت إلي مص دماء الشعب المصري وتدمير اقتصاده والصناعات الكبري مثل الأسمنت والحديد والغزل والنسيج وغيره وبيعها بأبخس الأثمان لصالح قلة من المنتفعين علاوة علي إضاعة حقوق العمال وزيادة البطالة وهو الأمر الذي يستوجب محاكمة عبيد وشركاه علي الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري. المستقبل * باعتبارك رجل أعمال لك علاقات ممتدة مع الكثيرين في العالم العربي وافريقيا وأوروبا ما رؤيتك للمستقبل بعد الثورة؟ ** أقولها وبكل صدق أنه رغم علاقاتي وسفرياتي للخارج ورغم إيماني بمصر وقدراتها فإنني لم أعرف بحق مدي ثقلها إلا أثناء ثورة 25 يناير.. البورصة الأمريكية تأثرت وهبطت 5.6%.. البورصات في الدول الخليجية خسرت في الأيام الثلاث الأولي للثورة مليارات الدولارات.. تركيا ودول الاتحاد الأوروبي تأثرت.. الاقتصاد العالمي تأثر.. أوباما رئيس أمريكا كان يعقد الجلسات للأمن القومي كل عدة ساعات للمتابعة.. العالم كله كان مهتماً بمصر وهذا يعطيك انطباعاً عن حجم مصر ومكانة مصر.. أنظر إلي ما يجري الآن في اليمن وليبيا مثلاً هل له مثل هذا التأثير.. لذا أقول وبكل أمانة ومن خلال الكم الكبير من الاتصالات واللقاءات مع العديد من رجال الأعمال في العالم العربي والافريقي والأوروبي أنه ستحدث طفرة اقتصادية كبيرة في مصر لا يتخيلها أحد.. وأتوقع تدفق الاستثمارات إلي مصر خلال 6 شهور أو عام علي الأكثر وستعود لمصر مكانتها الاقتصادية العالمية.. مصر أيها السادة من أغني وأعلي وأعرق الاقتصاديات في العالم.. لا تنسوا أننا لم نتأثر كثيراً أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 وتوابعها.. هناك بنوك كبري في أمريكا أعلنت إفلاسها ومصر لم تتأثر.. هناك مشاكل كثيرة حدثت وصمدت مصر.. مصر غنية بقواها البشرية ومواردها واقتصادها وموقعها الاستراتيجي والسياحي. الأموال المهربة * بمناسبة الموارد ما رأيك في قضية الأموال المهربة للخارج؟ ** لابد من محاكمات قضائية سريعة للرئيس السابق حسني مبارك وأسرته ورموز الفساد لاسترداد الأموال المنهوبة المهربة خلال السنوات السابقة التي يقدرها البعض ب 150 مليار دولار فعودة هذه الأموال كفيل بإعادة بناء مصر من جديد وريادتها للعالم لذا أطالب بسرعة إصدا الأحكام لأن العالم لا يعترف إلا بالأحكام القضائية النهائية. * هل كنت تتوقع ثورة 25 يناير؟ ** للأمانة فإن اعتقادي الشخصي أنها ثورة آلهية.. ليست ثورة شباب كما يقول الكثيرين بل أن التعبير الدقيق حسب اعتقادي إنها ثورة آلهية جعلها الله تقوم علي يد الشباب.. لا يستطيع تيار أو حزب سياسي أن يدعي أنه صاحب فضل في قيام هذه الثورة.. الأحزاب متواجدة منذ أكثر من 30 عاماً والجماعات الإسلامية والسلفية موجودة منذ سنوات طويلة والحركات مثل كفاية و6 أبريل وغيرها علي الساحة منذ فترة طويلة ولكن كل ذلك لم يغير من الأوضاع شيئاً حتي أراد الله وربما كانت الثورة استجابة لدعوة من أحد الصالحين أو المظلومين الذين تم الزج بهم في السجون أو استجابة لدعوة امرأة كهل أو انقاذ لطفل رضيع لم يجد قوت يومه فأراد الله أن يأخذنا من الظلمات إلي النور ويضعنا علي الطريق الصحيح. الإخوان والسلفيون * البعض يتخوف من السلفيين والإخوان!! ** مع احترامي الشديد للجميع فإن مصر بها عقول ناضجة مفكرة وشعبها متدين دون تطرف.. يا أخي نحن جميعاً إخواناً في الله سواء مسلمون أو أقباط.. ونحن كمسلمين سلفيين نتبع سنة رسول الله التي لا يوجد بها هدم لأضرحة أو دمار أو قتل.. ليس من السلفية في شيء هدم بيوت أولياء الله.. ألم يقل الله: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".. إننا عندما نقوم بزيارة مسجد ولي أو أحد من آل البيت لا نفعل ذلك شركاً بالله ولا نتمسح بالأضرحة كما يفعل البعض ممن لا يملكون قدراً من العلم أو المعرفة ولم يجدوا من يوجههم التوجيه الصحيح.. يا أخي نحن مسلمون ندين بدين الإسلام ونتبع سنة الرسول صلي الله عليه وسلم ولا نأخذ من الدين شيئاً ونترك شيئاً آخر مثل الذي يقول لا تقربوا الصلاة.. لذا فإنني أدعو الجميع للتكامل بصحيح الدين وأراهن علي غالبية الشعب المصري المتدين.. ولهذا فإنني لا أتوقع سيطرة الإخوان أو السلفيين علي المجتمع مع احترامي الشديد للجميع. الزمر * وما رأيك في ترشيح عبود الزمر للرئاسة؟ ** اسمح لي أن أقول لكل من يروجون لهذه الحكاية: اتقوا الله.. فهل التحريض علي القتل أو الاشتراك في قتل يجعل من صاحبه بطلاً ويخلق بطولة.. فاشتراك الزمر في قتل السادات لا يجعله بطلاً ولا يفتح له الطريق لرئاسة الجمهورية. * وأين مرشح حزب الأحرار للرئاسة؟!! ** إلي الآن لم يتم الاتفاق علي شخص معين ولكني أقول لك انتظروا المفاجأة قريباً جداً. * وهل يمكن أن تتفق الأحزاب علي مرشح واحد؟ ** للأمانة هذا أمر مستحيل.. صعب جداً أن تتفق الأحزاب علي مرشح واحد فلكل حزب اتجاهاته وأفكاره المختلفة. * وهل يمكن أن يعود "الوطني"؟ ** لا.. لعدة أسباب أهمها أن قادة ورؤساء الحزب الوطني اشتهرت بالفساد وإفساد الحياة السياسية والشارع المصري لن يسمح بعودة هؤلاء وأنصارهم رغم تقديري أن هناك أناس وشخصيات مثقفة ومحترمة داخل الوطن ولكن بالتأكيد أصابها الرذاذ. ليبيا واليمن * ما رأيك فيما يحدث في ليبيا واليمن؟!! ** أنا في غاية الحزن.. دمار وتدمير لثروات الشعب الليبي وقتل للأبرياء سواء بواسطة مخبون سفاح يقتل شعبه أو بواسطة ضربات لما يسمي بالتحالف أو حلف الاطلنطي وسيدفع العرب والمسلمون الفاتورة في كل الأحوال وهذا ما يجعلني أتساءل: أين الجامعة العربية وهل لو كان لدينا جيش عربي واحد موحد هل كنا نصل إلي هذا الحال؟.. الموقف في منتهي الخطورة والكراسي لا تستحق التضحية بالشعوب.. أين العرب وأين عمرو موسي والجامعة العربية.. مليارات القذافي وأهله ستدهب للخارج وثرواتنا يتم نهبها والناس البسطاء يدفعون الثمن من حياتهم وأحوالهم المعيشية.. حرام استمرار تلك المهازل.. ونفس الكلام ينطبق علي اليمن. تحية للقوات المسلحة كلمة أخيرة: ** تحية لقواتنا المسلحة التي تحمي الثورة والبلاد وأمنية بعودة الشرطة للشارع لإقرار الأمن علي أسس من احترام حقوق الإنسان وتوفير الحماية للمواطنين وفتح صفحة جديدة نتعاهد فيها جميعاً علي التكاتف والتعاون للقضاء علي البلطجة وتدعيم الاستقرار وإعادة بناء مصر وتحقيق نهضتها الكبري.