أزمة وزارة الثقافة التي احتلت مساحة كبيرة في معظم وسائل الاعلام والتي اشترك فيها العديد من طوائف الشعب وأحدثت انشقاقات عنيفة بين المثقفين والمبدعين.. كيف استقبلها المواطن المصري الذي لاينتمي إلي الوسط الثقافي والابداعي؟! كيف يراها وكيف تفاعل معها القارئ؟ وما هي رؤيته حول الموضوع ورؤيته لهذا الكيان؟! من بين فئات مختلفة ذات مشارب اجتماعية متنوعة طرحنا الاسئلة وكانت أجوبة هذه النماذج من المواطنين. * محمد طلخا.. مهندس استشاري: ما يحدث الآن من محاولة القضاء علي الثقافة المصرية بأخونة الوزارة هو تدمير لكل ثقافتنا التي تغذت عليها الشعوب العربية والاسلامية وطول عمر ثقافتنا متنوعة بين اليمين واليسار والثقافة الغربية والاسلامية والقبطية.. كل هذا المزيج كون حضارتنا يريدون تدميره. وزارة الثقافة التي تعني لنا وجداناً تربينا عليه من المسرحيات والافلام والموسيقي والفن التشكيلي والنحت فكل هذا من اهتماماتي الكتب والروايات هذا الإرت العظيم كيف يكون سدنته من أعداء الثقافة؟ * د. مصطفي ممدوح المليجي.. طبيب: الوزير لا نعرفه ولا استطيع الوقوف معه أو ضده ولكنني قرأت الاعتراضات عليه.. وأنا ضد فكرة منع أي مسئول من دخول مكتبه وأداء مهامه مهما اختلفنا معه.. وقد قال انه قادم ليطهر فلماذا لا ندعه يكمل ما لم يفعله من سبقوه؟ إن وزارة الثقافة في مصر تشبه مجلس الامة الكويتي بمعني "حلوين لنفسهم وحشين لنفسهم" فأنا لا أذكر من أنشطتها وعلاماتها غير فرفة رضا. ولكن ما يحدث في وزارة الثقافة الان شيئ غير مستغرب فهو جزء من مناخ عام الاختيارات غير الجيدة من طرفهم وأقصد حكومة د. هشام قنديل هي السبب فلماذا نفعل هذا في أنفسنا ونخرج من أأمة لتمر بالاخري. * صالح السعدني.. محاسب: المثقفون يجب ألا يخضعوا لوزارة تحكمهم أو تتسلط عليهم فالابداع يعني الحرية ولايمكن لمثقف أو مبدع ان يكون تحت مظلة تقيد أو تحجر عليه. الثقافة حرية الفكر والابداع. وربما كان لوزارة الثقافة دورها الفعال من خلال نافذة كقصور الثقافة تلك الهيئة ذات الدور بدأ في الانحسار عندما أصبحت عين وزير الثقافة "فاروق حسني" علي ما تريده زوجة الرئيس "سابقا" دون الالتفات لما يريده جموع الشباب من المثقفين والمبدعين.. وشارك في ذلك أيضا قلة الموارد والتمويل التي حالت دون النهوض بالثقافة قبل الثورة. أما بعد الثورة فلم يعد لوزارة الثقافة دور خاصة بعد أن تولي الرئيس مرسي وجماعته السلطة فمن المعروف أن الجماعات ذات التوجه الديني لاتهتم بالثقافة في عمومها اللهم فيما يتعلق بنشر أفكارها الدينية والعمل علي انتشارها بين جموع الشعب والدليل علي ذلك انه تغير منذ الثورة حتي الان خمسة وزراء وآخرهم هذا الوزير الذي جاء لتطهير وزارة الثقافة كما يدعي والامر كما قرأنا لايتعدي ثأراً بينه وبين كوادر الوزارة والامر الثاني هو تطويع الوزارة لتبني الخطاب الديني للاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية. * نرمين محمد.. ماجستير محاسبة وربة منزل: ما يحدث في مصر هو السؤال الاهم الان فما اضاع ثورتنا إلا الاهتمام باشياء كان يجب ان تؤجل لحين الاستقرار.. ولكن هذا الترف لا نملكه فقد تخبطنا بين عدد من الرؤساء.. الخطأ بسبب رئيس وزراء لا يجيد الاختيار ولا يعرف كيف يضع الرجل المناسب في المكان والوقت المناسب فكان ما يحدث الان لذا وجب علينا أن نقف ونتأمل المشهد. أما عن وزارة الثقافة فهي بالنسبة لي تكوين معرض تبذره فينا منذ كنا أطفالا ندخل قصور الثقافة ونوادي الاطفال حتي أصبحنا من رواد مسارحها والاوبرا فيها وللجميع أقول ثقافتا خط أحمر.. غير مسموح بالعبث أو حتي التجريب في أي محاولة تخريب ولولا أولادي الصغار لكنت مع المثقفين آزود بنفس عن هدم ثقافتنا. * د. إيمان غراب.. رئيس قسم السمعيات بمعهد السمع والكلام: دور الوزارة لن اشعر به أيام سوزان مبارك ومكتبة الاسرة التي كانت مشروعا هائل.. غير ذلك لم نشعر بها وخاصة بعد انتهاء حالة المسرح وفرقة رضا والموسيقي العربية كل هذه الانجازات لم يعد لها وجود أو تدهورت. أما ما يحدث الان فهو شئ مشرف لان أخونه أي مكان مرفوض وهذا الصوت العالي الواضح شئ مشرف ضد وزير لم يعرف قيمة المثقفين.. مبدعات ومبدعين في منتهي القوة تصدوا لتدمير هذا الكيان.. فبدلاً من النهوض بها مرة أخري يرغبون في القضاء عليها.. فمن يري الآثار أصناماً والبالية عرياً وإباحية فهذا نوع من تجهل وتكفير المجتمع. * وفاء حسين.. موظفة: الحقيقة أنني لست مع الاعتصامات التي أمام الوزارة واحتلال مكتب الوزير ولكنني أيضا لست مع سياسة الوزير أنا مع التطهير ليس في وزارة الثقافة فقط وإنما في كل مصر ولكن الامر في وزارة الثقافة مختلف ويبدو أنه نوع من الثأر. فالوزير عنيد ولن يتخلي عن منصبه ورغم انه مطرود من مكتبه إلا انه لم يترك الوزارة وبين عناد المثقفين وعناد الوزير لم نعد نعرف الحق مع من ولكننا بكل تأكيد ضد العنف وضد الاخونة معاً. * أبوالحسن محمد: حارس أمن: أنا حارس أمن من أسوان لكني مثقف وكنت أشاهد الفرق المسرحية وعلاقتنا بالسياح عملت حالة من الوعي عندنا ولكن بعد الثورة وحكم الاخوان وهروب السياح أصبح هناك حالة من الفشل في كل حاجة: لا عمل ولا فلوس حتي الافلام أصبحت سيئة والسينما فاشلة ولم يعد هناك فرق مسرحية كالتي تعودنا عليها.