تطوير شركات قطاع الأعمال من خلال الشراكات الخارجية هل يكون طوق النجاة لذلك الإرث الضخم لقطاع الأعمال العام الذي يقدر بعشرات المليارات من الجنيهات والتي لم يتم الاستفادة منها بالشكل الكافي حتي الان. السؤال مناسبته هذا العرض الذي تقدم به عدد من المستثمرين الكويتيين والصينيين لضخ استثمارات جديدة في تطوير مصانع الشركة الهندسية للسيارات التابعة للشركة القابضة للنقل البري والبحري. عبر الشراكة بنسبة أقل من 49% من رأسمال الشركة وفقاً للقانون المصري. وفي عرض تقديمي لم تحضره من الصحافة إلا جريدة "المساء" قال المهندس رأفت مسروجة العضو المنتدب للشركة الهندسية للسيارات أن إدارة الشركة ترحب بأي استثمار أجنبي يتفق مع القانون المصري الذي يسمح لأي شركة قطاع عام بتلقي استثمارات تصل إلي 49% من إجمالي الأسهم. بهدف تطوير الشركة والاستفادة من الماكينات الموجودة حالياً والتي تحتاج إلي استتمثارات لإعادة العمل في مصانع الشركة الهندسية. أضاف مسروجة أن الشركة تضم العديد من العديد من الموظفين لا تساوي إنتاجيتهم المعدلات المستهدفة بسبب مناخ العمل وعدم جاهزية المعدات وورش الشركة بالقدر الكافي. بالرغم من الموقع الممتاز للشركة بالقرب من التجمع الخامس وال "دوان تاون" والمعادي حلوان. مشيراً إلي امتلاك الشركة الهندسية للسيارات مصنع أكسجين متكاملاً. ومصنعاً للأتوبيسات بما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة المنافس للشركة في تصنيع الأتوبيسات من القطاع الخاص.. ووفقاً ل "مسروجة" فإن الشركة تستهلك كمية من الطاقة المتاحة للمشروعات المستقبلية بالرغم من أن حصتها تصل إلي 5 ميجاوات. وذلك لعدم الضغط علي الشبكات القومية. منوهاً إلي أن الشكة طلبت من الهيئة العامة التنمية الصناعية رفع نسب التصنيع المحلي. والحصول علي دعم جمركي من الهيئة نتيجة سعيها لزيادة المكون المحلي في تصنيع الأتوبيسات. أشار إلي أن الهندسية للسيارات تقوم حالياً بتصنيع السيارات لعدد من الجهات السيادية والحكومية في مصر والقوات المسلحة والداخلية ومصانع القطاع العام. مضيفاً إلي أن الشركة الهندسية دخلت في مباحثات مع عدد من المستثمرين الصينيين لتطوير مصانع الشركة الهندسية بالعامرية.. من جانبه قال المهندس محمد شبل رئيس شركة أعمال النقل التابعة للقابضة للنقل البري والمتخصصة في أعمال نقل البضائع أن الشركة تمتلك حوالي 1000 شاحنة تقوم بنقل البضائع بين عدد من الدول المجاورة من وإلي داخل البلاد. والشركة في أمس الحاجة إلي تطوير وزيادة أسطول نقل المبردات وشاحنات تحميل الحبوب والقمح لدي الشركة عبر ضخ استثمارات جديدة في عملية التطوير. وأشار إلي أن الشركة اتفقت مع السودان وليبيا لنقل بضائع لهم من وإلي الخليج والأردن. بما يعني حاجتنا إلي زيادة الأسطول المتواجد حالياً. منوهاً إلي الشركة تسعي بالتعاون مع شركات حكومية ومجموعة خليجية وشريك صيني لزيادة أسطول الشركة عبر دخولهم شركاء في شراء الشاحنات الجديدة. من جانبه قال مدحت مصطفي أمين العضو المنتدب لمجموعة الخليجية: إن السوق المصري يضم عدداً من الفرص الاسثتمارية الجيدة التي شجعت المجموعة الخليجية علي الاستثمار في مصر ومحاولة نقل "المعرفة والخبرة Know How للمصانع المصرية عبر إحدي الشركات الصينية الحكومية التي تمتلك أسطولاً ضخماً من الأتوبيسات التي تحتاج مثيلاتها السوق المصرية. أوضح أن الشركة علي استعداد لضخ 100 مليون جنيه في إقامة مصانع لصناعة الأتوبيسات أو الشراكة في تطوير مصنع الهندسية لسيارات حسب الخيار المتاح الأقل تكلفة والأكثر إنتاجية وخدمة للسوق المصرية. المجموعة الخليجية عبارة عن تحالف خليجي يضم شركاء صينيين يسعي لتوظيف الشراكة الصينية العاملة في مجال تطوير مصانع الأتوبيسات إلي تطوير مصنع الهندسية للسيارات. علي هامش الاجتماع قال رأفت مسروجة رئيس الشركة الهندسة: إنه سيتم عقد العديد من الاجتماعات مع المسئولين الصينيين لبحث سبل شراكة استثمارية بين الجانبين تدعم بدورها خطط الشركة الرامية إلي التوسع والتطوير. أشار إلي أن السوق المصرية تتمتع بمزيد من الفرص الاسثمارية الهامة علي صعيد صناعة السيارات. لافتاً إلي أن هناك نحو 12 مليون نسمة يستخدمون الباص بصورة يومية بواقع 37 عربية لكل ألف فرد. مما يؤكد وجود فرصة استثمارية هامة لدي مصانع السيارات لزيادة الإنتاج.