توقع الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس الشعبة العامة للدواجن باتحاد الغرف التجارية وعضو لجنة متابعة السلع الغذائية بمجلس الوزراء أن تشهد أسعار الدواجن ارتفاعاً يتراوح بين جنيه وجنيه ونصف الجنيه للكيلو خلال الأسبوع الأول من رمضان ثم تعود الأسعار إلي مستواها الحالي في الأسبوع الثاني مشيراً إلي أن الأسبوع الأول من الشهر الكريم عادة ما يشهد إقبالاً علي شراء الدواجن. قال عبدالعزيز: إن أسعار كيلو الدواجن في المزارع يبلغ 15 جنيهاً مؤكداً أن السعر العادل في محلات التجزئة يجب ألا يزيد علي 18 جنيهاً. وبحسب عبدالعزيز فإنه من المتوقع أن يصل الإنتاج إلي مليوني طائر يومياً في شهر رمضان مقابل 7.1 مليون حالياً حيث تدخل عدد من المزارع دورات الإنتاج مجدداً إلا أن عبدالعزيز يؤكد أن هذه الزيادة لن تسهم في انخفاض الأسعار وإنما تثبيتها. يعلِّل عبدالعزيز استمرار ارتفاع أسعار الدواجن خلال الشهور القليلة الماضية بارتفاع مستلزمات الانتاج وأهمها العلف والتي تمثل نحو 70% من تكلفة النتاج مشيراً إلي أن أسعار الذرة الصفراء تتراوح بين 3100 و3150 جنيهاً للطن فيما بلغ سعر طن الصويا إلي 5300 جنيه. وبحسب رئيس شعبة الدواجن يجب علي الحكومة أن تسرع بحل مشاكل صناعة الدواجن وأهمها: توفير الأعلاف محلياً ومراقبة عملية استيراد الأعلاف وتجارتها متهماً هذه المنظومة بشبهة الاحتكار ودعا مؤسسات الدولة المختصة بمراقبة المنظومة والتحقيق في بعض الممارسات الاحتكارية التي تكتنفها ولفت رئيس الشعبة إلي أن الشعبة سبق وأن تقدمت بحلول وتوصيات لتحديث وتطوير هذه الصناعة من خلال خطط قصيرة وطويلة الأجل ولكن لم يتم الاستجابة لها منذ عام 2006 وحتي الآن وأهم هذه التوصيات زراعة العلف المحلي مثل الذرة الصفراء ونتاج اللقاحات محلياً من "العترة" الموجودة في مصر مشيراً إلي أن مصانع إنتاج اللقاحات عامة وخاصة لا تنتج سوي 7% من الاحتياجات. ولا يتوقع عبدالعزيز السيد زيادة غير عادية علي شراء الدواجن خلال الأيام القليلة القادمة علي خلفية مظاهرات 30 يونيه مؤكداً أن الحالة الاقتصادية المتردية لشرائح واسعة من الشعب تمنعهم من شراء ما يزيد علي احتياجاتهم وقال إن الاقبال علي سوق الدواجن أيام الثورة في 2011 لم يتأثر. ناشد السيد المواطنين عدم التكالب علي تخزين أي سلع غذائية لافتاً إلي توافر السلع الاستراتيجية بحسب لجنة السلع التي شكلها مجلس الوزراء ويشارك في عضويتها وقال: إن مخزون الأرز والسكر والقمح يكفي الاستهلاك حتي نهاية العام الحالي أما الزيت فيكفي حتي 4 أشهر وطالب السيد الحكومة بحل مشكلة زيت التموين وإعادة الكميات المربوطة علي البطاقة إلي ما كانت عليه وأكد أن النقص الذي حدث في المقررات التموينية من الزيت مؤخراً يعود إلي خلل في سياسات الدولة من جانب آخر طالب مؤتمر عن مشاكل صناعة الدواجن نظمته مؤخراً جمعية ابدأ لتنمية الأعمال بتشكيل مجلس أعلي لصناعة الدواجن يتولي وضع استراتيجية جديدة تعمل علي حل مشاكل هذه الصناعة. ودعا سيد أبو القمصان مستشار وزير الصناعة والتجارة الخارجية بانتهاج سياسة دعم الإنتاج وفقاً لما هو متبع في الدول المتقدمة مشيراً إلي أن منظومة صناعة الدواجن المصرية تحتاج إلي حماية تشريعية أكبر من الوضع القائم حالياً مطالباً بضرورة التعامل مع العشوائية الشديدة التي تسود سوق الدواجن حالياً حيث يوجد غالبية النشاط خارج الاقتصاد الرسمي وأشارت د.سهير عبدالقادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية إلي أن الهيئة أعدت منظومة جديدة للأمان الحيوي تتضمن أفضل نظم التربية الآمنة للدواجن مشيرة إلي عدم استطاعة هيئة الخدمات البيطرية ووزارة الزراعة وحدهما مواجهة مرض أنفلونزا الطيور.