آثار حديث الرئيس السابق حسني مبارك الذي نشرته جريدة الوطن منذ أيام وخاصة ما يخص محاولة أمريكا التنصت علي مكالمات المصريين جدلاً كبيراً بين قطاعات عديدة بالاتصالات والتي جعلتنا نعود للوراء للفترة من 1998:2003 عندما تنبه عدد من شباب المصرية للاتصالات لذلك وأثاروا هذا الموضوع حتي تم ايقافه. يقول المهندس محمد أبوقريش رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمصرية للاتصالات: الموضوع يعود إلي اتفاقية 1993 التي تم اقرارها في مجلس الشعب باستمرار المعونة الامريكية التي وضعت امريكا فيها شرطين لاتمامها اولا خصخصة قطاع الاتصالات في مصر ليسمح للشركات الاجنبية بالمشاركة في الاستثمار في رءوس الاموال وكان الشرط الثاني بناء مشروع النوك "مركز مراقبة الشبكة" - وهو الذي تحدث عنه مبارك- هو عبارة عن مشروع تجسس مربوط بمشروع عالمي يسمي ايشلون انشئ عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية انشأته امريكا للتجسس علي مشروعات العالم ولكن في مصر في الفترة التي ذكرناها وبعد كشف مخاوفنا تنبه الامن القومي واكتفي بتجميع سنترالات قبلي وتوصيلها بالمركز بالجيزة وبحري بسنترال رمسيس ولم يتم الربط النهائي بينها.. ومنذ هذا الوقت تم ايقاف العمل في هذا المركز.. وكان الرئيس السابق حسني مبارك في حديثه لجريدة الوطن.. قد تحدث عن رغبة الولاياتالمتحدةالامريكية في عمل شبكة الكترونية وربط السنرالات جميعها بها. قائلاً: عشان الشاشة تكون في اسرائيل وامريكا.. وانه قال لوزير الدفاع "زحلقهم" ولايمكن ان يحدث شئ من ذلك ابداً.. وانهم اتفقوا مع وزير الاتصالات وبمجرد علمه بان امريكا ستتمكن في أي وقت ان تصيب الاتصالات في مصر كلها بالشلل.. بتوقف سنترال رمسيس.. فطلب وزير الاتصالات وتأكد منه من ذلك.. وطلب منه الا يوافق برغم ان هذا الطلب كان شرطا لصرف المعونة الأمريكية لمصر.