تناقلت وسائل الإعلام المصرية والأجنبية ما أعلنه الكاردينال جون لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان بأن أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائما أمام المسلمين.. وما أكده الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية بأن الكنيسة المصرية قامت بالرد علي تهنئة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لبابا الفاتيكان فرنسيس بمناسبة ترسيمه. وأن أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائما أمام المسلمين. وتعقيبا علي ذلك أكد د. محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار ان الأزهر مع مركزه للحوار يتحاور مع كل الراغبين في الحوار داخل الوطن وخارجه ولا يستثني أحدا مادام الحوار سلميا قائما علي الاحترام المتبادل مع التزام آدابه وقواعده والأزهر أدري بها إذ هي من صميم روح الإسلام. كما يتحاور الأزهر مع المسيحيين في العالم كله وفي مقدمتهم الكاثوليك في كل بلاد الغرب. أما الكاثوليك المصريون فهم عضو أساسي في "بيت العائلة المصرية" وفي حوار عملي بناء علي أرض الواقع في وطننا العزيز ولا علاقة لهم بموضوع الخلاف مع الفاتيكان. أوضح ان الأزهر يرصد بعض مواقف الفاتيكان تجاه الإسلام منذ محاضرة البابا بنيديكتوس في راتيسبون بألمانيا وما تلاها حتي موقفه بعد حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية التي تتميز بروح أقرب إلي الخصومة ومجافاة الحقائق التاريخية منها إلي الوئام وروح التقارب المنتظرة من الحوار ولذا فقد علق الأزهر الحوار منذ فبراير 2011 وحتي الآن. أكد أن الأزهر في انتظار تحسين أجواء الحوار من جانب الفاتيكان وقد تم تقديم كثير من الاقتراحات الوسطية المعتدلة ولم يعر الفاتيكان للأمر اهتماما وكأنه ليست هناك أدني مشكلة.. مشيرا إلي أنه بعد اعتزال البابا السابق أبدي الأزهر استعداده لفتح صفحة جديدة والعودة إلي الحوار منتظرا دائما علامة إيجابية من الفاتيكان وقد أعلن الأزهر ذلك في حينه. أشار إلي أنه بعد انتخاب البابا الجديد فرنسيس الثاني علق مركز الحوار لوسائل الإعلام الغربية معلنا تفاؤله بإمكانية خلق آفاق للحوار يشير إليها الفاتيكان. أوضح ان الإمام الأكبر بعث بنفسه برقية تهنئة للبابا والحقيقة ان البابا الجديد حتي الآن لم يوجه بنفسه أي رد ولا شكر للإمام الأكبر وليس من شأن أي طرف غيره أن يكتب للأزهر ولإمامه في هذا الأمر وقد أوضحنا للوسطاء وللأب رفيق جريش ولأحد المقربين من البابا التقيناه مؤخرا بمؤتمر حوار في فيينا هذه الحقيقة وهي ان الإمام الأكبر هو شيخ الإسلام والمسلمين في العالم كله. كما ان البابا أعلي سلطة كاثوليكية في العالم كله ومن اللائق أن يتوجه البابا بنفسه إلي الإمام الأكبر للرد علي التهنئة وقد أوضحنا ذلك أيضا لجون بول جويل السفير الجديد للفاتيكان بالقاهرة أثناء احتفال دير الدومنيكان بعيده الستين بالقاهرة منذ يومين وقال انه سينقل هذه الرسالة إلي روما. قال عزب: لسنا في حاجة إلي التكرار والتأكيد علي أن الأزهر لا يتوقف عن الحوار سواء في الداخل أو في الخارج ومع كل كنائس العالم بما فيهم الكاثوليك بالطبع إذن فنحن الذين ننتظر من الفاتيكان علامات التحسن حتي نعود إلي الحوار.