أطلقت وزارة الخارجية مبادرة هي الأولي من نوعها لتشجيع الاستثمار في دول حوض النيل بمشاركة كافة أجهزة الدولة تحت رعاية مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر. أكد السفير محمد الحمزاوي مدير شئون دول حوض النيل ومياه النيل بوزارة الخارجية أن الوزارة أعدت مبادرة تحت رعاية مؤسسة دار التحرير لربط دول الحوض بمصر وذلك باقامة منطقة تجارة حرة للمنتجات والسلع المصرية في دولة أوغندا بعد دراسة للسوق الأوغندي استمرت خمس سنوات. أكد الحمزاوي في ندوة دار التحرير للطبع والنشر انه تم دراسة دول الحوض بعناية ووقع الاختيار علي أوغندا لموقعها الجغرافي حيث تعتبر مركزا استراتيجيا تجاريا حيويا يخدم حوالي 80 مليون نسمة من سكان أوغندا وجنوب السودان ورواندا وبورندي وشرق الكونغو وغرب كنيا. أضاف أن أوغندا تستورد حزمة من السلع والبضائع ب6 مليارات و300 مليون دولار ويمر عبر أراضيها بضائع لدول الجوار بميليارين ومائتي مليون دولار وأن نصيب مصر من هذه التجارة 100 مليون دولار فقط!! أشار الوزير المفوض إلي أن الخارجية المصرية أجرت اتصالات مع شركة القلعة القابضة علي خط نقل السكة الحديدية وهو شريان النقل الرئيسي من ميناء مومباسا الكيني إلي أوغندا لحصول الحاويات المتجهة إلي المنطقة الحرة المصرية علي سعر أقل من السعر الرسمي. أضاف أن المبادرة لاقت قبول حوالي 45 رجل أعمال ومجلس تصدير.. وأنه تم الاتفاق علي خطوات تنفيذية لتفعيل المبادرة موضحا انه تم تكوين مجموعة عمل مصغرة انضم لها 9 شركات كبيرة ومجلس تصديري. أكد د. مصطفي هديب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر ان العمل بالمنطقة الحرة سيبدأ في الربع الأخير من هذا العام وأن أوغندا يمكنها استيعاب عدد كبير من العمالة.. وأنها افضل للشباب من الذهاب للدول الأوروبية التي يهاجرون إليها بطرق غير شرعية ويعرضون حياتهم للخطر. أضاف ان فكرة المنطقة الحرة وجذب رجال الأعمال كانت تدور بفكري منذ فترة وأجريت بالفعل العديد من الاتصالات برجال الأعمال الوطنيين الذين رحبوا بالفكرة.