* يسأل عادل سلامة عيد "مصور": هل زيارة القبور سنة.. أم بدعة؟ وهل هناك قبور معينة يستحب زيارتها.. أم لا؟ ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: زيارة القبور مستحبة للعظة والاعتبار وتذكر الموت والآخرة وانتفاع الموتي بالأدعية والاستغفار لهم. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن الله سبحانه وتعالي في زيارة قبر أمه آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة" وكان النبي صلي الله عليه وسلم يزور قبور شهداء أحد كل فترة ويسلم عليهم. ويزور قبور أهل البقيع بالمدينة مراراً ويسلم عليهم ويدعو لهم. ويقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين المسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية. وكانت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها تزور قبر سيدنا حمزة رضي الله عنه وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يمر بقبر إلا وقف عليه وسلم عليه وكان صلي الله عليه وسلم يتعاهد الميت بزيارة قبره والسلام عليه والدعاء له كما يتعاهد الحي صاحبه في الدار الدنيا والإجماع قائم علي مشروعية واستحباب زيارة الرجال للقبور. أما زيارة النساء فالجمهور علي الجواز شريطة مراعاة الآداب الشرعية من الاحتشام وعدم الاختلاط وعدم الفتنة وإذا كانت زيارتهن للاعتبار والترحم من غير نياحة أما إذا كان لتجديد الحزن والصراخ وما أشبه فيمنع كراهة تحريمه ومن المقرر شرعا أن العام يبقي علي عمومه. والمطلق علي إطلاقه ما لم يرد مخصص أو مقيد بمعني لا فرق في زيارة عموم قبور المسلمين أقرباء أو غرباء. لأولياء وعلماء وغيرهم وينبغي تعليم الناس فقه الزيارة الشرعية من عدم التمسح بالقبور ولا التقبيل. وعدم الجلوس عليها. وعدم مس القبر بيد ومنديل ونحوه. ومن أعظم ما يزار من القبور قبر سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم وقبور الأنبياء والرسل عليهم السلام ومن شهر عنه الصلاح. وقد كان الصحابة كابن عمر وبلال وأنس بن مالك رضي الله عنهم يزورون قبر مولانا رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا بأس من قراءة ما تيسر من أدعية شرعية واستغفار. وأجاز أئمة العلم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم وهبة الثواب للميت. وردت في ذلك أخبار وآثار من طرق يقوي بعضها بعضا. ولأن القربات بفضل الله تعالي ومشيئته تصل إلي الموتي "نكتب ما قدموا وآثارهم" ويجب الثناء علي الموتي فإنهم أفضوا إلي ما أفضوا وعدم ذكر المساوئ والنقائص "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان" والحقنا بهم يا مولانا غير فاتنين ولا مفتونين ولا مقصرين ولا مضيعين ولا مفرطين ولا مبدلين. * تسأل صفاء علي من القاهرة: هل يجوز للمرأة أن تتزين خارج بيتها؟! ** يجيب: لا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتزين إلا لزوجها.. ولا يبدين زينتهن إلا لأزواجهن.. فإذا خرجت المرأة متعطرة متبرجة من بيتها فإنها بذلك تغضب ربها.. وتكون عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة والمريضة لملاحقتها ومحاولة النيل منها.. كما أنه لا يجوز لها أن تخرج علي الرجال متبرجة حتي ولو كانوا من أقاربها وفي زيارتها.