ندوة "قضايا أدبية".. ناقشت المجموعة القصصية "ينايري" أول اسهامات الأديب أسامة منصور في مجال القصة القصيرة. اشارت د. زينب العسال الي ان عنوان المجموعة "ينايري" له اشارات دالة لما يعيشه المجتمع المصري أثناء الثورة وبعدها. يؤكد علي ذلك تلك المقتطفات الشعرية لكبار الشعراء. امل دنقل ونزار قباني ومريد البرغوثي وجمال بخيت. وهي تمثل في حد ذاتها نصا موازيا للنص السردي. الذي اعتمد علي رؤية تشكلت من واقع عاشه الكاتب. واراد ان يثبته في نصوص قصصية. ومن ثم جاءت القصة علي هيئة القصة اللوحة والقصة التسجيلية. بالرغم من حرص القاص علي اخفاء التسجيلية بغلالة شفيفة من اساليب وجماليات الفن القصصي. لايمكن اغفال تصميم الغلاف كعتبة نصية. اضافة الي ان الكاتب قدم نصه في صورتين الاولي نص سردي ورقي. والثانية نص تفاعلي ادخل فيه الصورة والصوت والمونتاج. فكان للمشاهد المتلقي دور كبير لايمكن اغفاله. اما القاص اشرف خليل. فقد ذهب الي ان الكاتب اجاد الوصف في النص السردي ووضع القارئ في براعة داخل الحدث. كأن القارئ شاهد القصص عن كثب. وهي تمضي في خط واحد عن ثورة يناير. من خلال يومياتها عما قبل الثورة مرورا بجمعة الغضب وموقعة الجمل ويوم التنحي وقد اكد الكاتب في قصصة" ان الثورة لم تكتمل. وان النظام مازال بقايا. والثورة لم تحقق اهدافها. واضاف خليل: كنت اتمني الا يعمد الكاتب للمباشرة. وعرض فكرته بصورة واضحة. ويعطي القارئ فرصة استلهام فكرة. من ثنايا النص الادبي.. ويشير القاص والناقد فرج مجاهد الي ان المجموعة الاولي لاسامة منصور ترصد احداث ثورة يناير. كما يتضح من عنوانها. والعنوان يكشف عن هذا الشاب الذي شارك في ثورة يناير فأصبح ينايرا. وهو ايضا هذا الثائر الشهيد الذي سقط في الثورة فصار ينايريا. وقد قسمت المجموعة الي ثلاثة اقسام: قبل بناير بكثير. والثاني عن احداث الثورة والثالث بعد يناير بقليل.. وقد اجاد الفنان في اختيار نصوص شعرية كمدخل ومفتتح لقصصه فطالعنا نصوصا لجمال بخيت وامل دنقل ومريد البرغوثي وأمين حداد ونزار قباني وغيرهم. مما اسهم في تشكيل وخلق حالة فنية ابداعية في ذهن المتلقي. رسخت في الوجدان تكامل الفنون الادبية. واستحضار حالة من الاستنفار والشحن لابداع معبر عن الثورة. واثرها في حياتنا واذا كان المؤلف اراد التكثيف في بعض القصص. فأفلتت منه بعض الجمل. وخرجت تقريرية تسجيلية. فإنه أجاد استخدام تقنية تيار الوعي التي تمحو الحدود الفاصلة بين الأزمنة. وبين الداخل والخارج. اي بين الافكار المتدفقة. وبين ما يحدث للشخصية وحولها. فتنتفي الحبكة. وتعوض بانسياب الذكريات. ويغيب التسلسل الزمني للأحداث. بل ان الزمن الواقعي يفقد أهميته.