* يسأل سامي أمين عبدالدايم "محام" ما حكم إحياء ليلة النصف من شعبان.. وهل توجد قربات مخصوصة؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر: وردت أخبار "نبوية" تدل بمجموعها علي الترغيب باحياء ليلة النصف من شعبان. ومشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان وهو قول جمهورالفقهاء. وعليه العمل في بلاد المسلمين في شتي أعصار وأمصار. وقد ذهب أئمة الفكر في مصنفاتهم الي ذلك منهم الامام الشافعي في الأم "ج1" حيث قال: "ان الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة. وليلة الأضحي وليلة الفطر. وأول ليلة من رجب. وليلة النصف من شعبان" وقال الفاكهي في كتابه أخبار مكة ان احياء ليلة النصف من شعبان كان عمل أهل مكة وقرر العلامة وابن بخيم الحنفي في البحر الرائق ان احياءها من المندوبات. واللافت للنظر ما قرره الامام ابن تيمية الحنبلي في الفتاوي الكبري وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان السلف من يصلي فيها "5/344" وقريب منه ما ذكره الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه المانع "لطائف المعارف" فيما لمواسم العام من الوظائف فتحصل من الاستنباطات السليمة والأقوال الجيدة من أئمة العلم في فضل ومشروعية احياء ليلة النصف من شعبان أما عن صفة الاحياء فقد اختلف الفقهاء في ذلك فالجمهور يرون أنه لا بأس بفعل قربات كأدعية وأذكار شرعية وإظهار واعلان فرح واستبشار ومنهم من يري كراهة الاجتماع في مساجد للصلاة غير المفروضة. والقول بفعل قربات من صلوات وأذكار وأدعية مشروعة ليس بسنة تتبع ولا ببدعة تجتنب يضاف الي هذا ان النصف من شعبان حسب ما يرجحه مؤرخون شهد معلماً من معالم السيرة النبوية والتشريع الاسلامي وهو تحويل القبلة من بيت المقدس الي الكعبة المشرفة "فلنولينك قبلة ترضاها" وبهذا اجتمعت فضائل عبادية ومعاملاتية لشرف ليلة مباركة طيبة "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا وافعلوا الخير لعلكم تفلحون". " وسارعوا الي مغفرة من ربكم". "سابقوا الي مغفرة من ربكم" "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون". * يسأل علي حسن عثمان "رجل أعمال" بمدينة 6 أكتوبر: هل سيدنا الخضر نبي أم ولي.. و هل هو حي حتي الآن أم لا؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نورالدين من علماء الأزهر الشريف: الخضر نبي عند الجمهور وقيل عبد صالح غير نبي والآية تشهد بنبوته لأن مواطن أفعاله لا تكون إلا بوحي وأيضاً فان الانسان لا يتعلم ولا يتبع إلا من فوقه ولا يجوز ان يكون فوق النبي من ليس بنبي وقيل كان ملكاً أمر الله موسي ان يأخذ عنه مما حمله من علم الباطن والأول الصحيح قال الله تعالي "فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما" فالعبد هو الخضر والرحمة في هذه الآية هي النبوة "وعلمناه من لدنا علما" أي علم الغيب كأن علم الخضر علم معرفة قد أوحيت اليه وكان علم موسي عليه السلام علم الأحكام..و أكثر العلماء علي انه لم يكن نبيا مع ان نبوة من قبلنا يقترب كثير منها من الكرامة والكمال في الآية وان كان كل واحد من النبيين أفضل من كل واحد من الصديقين كما نبه القرآن الكريم في قوله تعالي "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين" وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما طلعت الشمس ولا غربت علي أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر الصديق وأما حياته فان هذا الامر من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل وان التوقف في مثل هذه الأمور عند النصوص من الكتاب والسنة واجب.