يستدعي الرئيس محمد مرسي اليوم وفد مصر المشارك في اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بدراسة الآثار المترتبة علي بناء سد النهضة وذلك بعد عودة الوفد من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. يطلع الرئيس في هذا اللقاء علي النتائج النهائية الواردة في التقرير الذي أعدته اللجنة في هذا الخصوص. كما يطلع علي مدي تلبية هذه النتائج للتوقعات المصرية في تأمين مواردها المائية وعدم المساس بحصة مصر من مياه النيل. يحضر اللقاء محمد كامل عمرو وزير الخارجية ود. محمد بهاء الدين وزير الري والموارد المائية. في سياق متصل سادت حالة من الارتباك في وزارة الري عقب تسلم الوزير د.محمد بهاء الدين التقرير الفني المقدم من اللجنة الثلاثية عن تأثير سد النهضة الأثيوبي علي حصة مصر من المياه. اجتمع الوزير بعضوي اللجنة الفنية ورؤساء القطاعات في الوزارة لدراسة التوصيات والملاحظات الفنية الموجودة بالتقرير المكتوب باللغة الإنجليزية في أكثر من 50 صفحة.. وطلب ترجمته بالعربية. أغلق الوزير هاتفه المحمول علي غير عادته للهروب من ملاحقة الإعلاميين. وتفرغ لبحث الموضوع مع قيادات الوزارة حتي ساعة متأخرة. أكد مصدر مسئول بالوزارة أن د.بهاء الدين أعد ورقة عمل سيقدمها للرئيس ورئيس الوزراء تتضمن رؤية الوزارة في التعامل مع الأزمة وهي اللجوء إلي الحلول السياسية والدبلوماسية مع أثيوبيا خاصة بعد تراجع السودان عن موقفها الداعم لمصر من بناء السد. كشف المصدر أن التقرير أظهر تأثير السد علي حصة مصر المائية وبالتبعية سيؤثر ذلك علي توليد الكهرباء من السد العالي مشيراً إلي أن الأرض التي سيقام عليها السد رخوة وأن أثيوبيا لم تمد اللجنة بالرسومات الكاملة عن السد. أكد د.خالد وصيف المتحدث الرسمي بالوزارة أن دور الوزارة انتهي عند هذا الحد بانتهاء اللجنة من دراستها لآثار السد وأن المرحلة القادمة هي مرحلة تحرك سياسي ودبلوماسي.