لا حديث في العاصمة الإيرانيةطهران يعلو علي صوت الانتخابات الرئاسية التي ستجري 14 يونيو الجاري أي بعد أسبوعين والتي يعيشها المواطن الإيراني ليل نهار بين متابعة البرامج الانتخابية المتنوعة ما بين التقدم النووي وبين تحسين الحياة المعيشية والرخاء والرفاهية المنتظرة والوعود الانتخابية البراقة ما بين هذا وذاك وتنافس المرشحين الثمانية في نيل ثقة وصوت المواطن الإيراني. أعلن المرشح الرئاسي المحتمل للانتخابات الرئاسية الإيرانية سعيد جليلي أنه بالإمكان التواصل إلي التقدم والعدالة في إطار خطاب الثورة الإيرانية أضاف: إن سياسة إزالة التوتر التي يروج لها البعض ليست إلا تقديم تنازلات للأعداء ان سياسته الخارجية ستعتمد علي إزالة التهديدات للبلاد بالطبع من الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي وغيرهما. أشار المرشح المستقل محسن رضائي إلي أنه يريد إحداث ثورة في اقتصاد إيران وبرامجه الانتخابية تركز علي مكافحة غلاء المعيشة ومحو البطالة. وأوضح المرشح الرئاسي حسن روحاني أن التقدم بحاجة إلي ضرورة العمل علي جعل حقوق المواطنة متساوية لجميع أبناء الشعب. قال المرشح علي أكبر ولايتي: إنه سيعمل بحكمة علي تطوير علاقات بلاده الثنائية والدولية مع دول ومنظمات العالم باستثناء الكيان الإسرائيلي. فيما أعلن المرشح محمد رضا عارف انه لا تراجع عن الحقوق النووية للبلاد مطلقاً مضيفاً في مقابلة تليفزيونية أن البرنامج النووي لبلاده مشكلة سياسية تحتاج لحل سياسي. ومن ناحيتها دعت زهرة ابنة آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران إلي إلغاء قرارات مجلس صيانة الدستور التي استبعدت مرشحين بارزين من خوض الانتخابات الرئاسة معلنة احتجاجها علي رفض ترشيح هاشمي رفسنجاني لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وذلك خلال الرسالة التي أرسلتها إلي المرشد الأعلي آية الله علي خامنئي تحثه فيها علي إعادة أكبر هاشمي رفسنجاني إلي قائمة المرشحين لمنع قيام الدكتاتورية علي حد تعبيرها. من المعروف أن مجلس صيانة الدستور الذي ضم 12 عضواً رفض ترشيح رفسنجاني الذي كان قريبا من الخميني والذي قررت المعارضة منحة أصواتها كما استبعد المجلس حليف الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد وصهره استنفديار رحيم مشائي. كما اختزل لائحة المرشحين من 680 مرشحاً إلي ثمانية مرشحين فقط.