لم يكن يدرى " رامز" الطفل ابنة الثانية عشر من عمره أنها المرة الأخيرة التي سيرى فيه والده الذي يعمل معه بورشة تصليح الأثاث حيث طلب سعيد الشاب الذي يقيم بمدينة المنشاة من والد الطفل أن يذهب الطفل معه إلى مسكنه لإجراء بعض الإصلاحات بأثاث منزله وببراءة الأطفال يدخل رامز المسكن ويسأل عن الأثاث الذي يريد الشاب إصلاحه لكن شهوات "سعيد" ظهرت من عيونه أراد أن يعتدي على الطفل جنسيا بعد أن تحركت فيه غريزته الحيوانية ، ففهم الطفل نية الشاب وبكى بدموعه وتوسل للشاب أن يرحمه ويجعله يخرج في أمان لكن الشيطان لعب في رأس الشاب وقرر الانتقام من الطفل واى انتقام أن يتخلص نهائيا منه حتى لا يفتضح أمره فقام بطعنه بالسكين في رقبته وضربه بعتلة حديدية على رأسه حتى لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة ، ولم يكتفي الشاب بذلك بل حمل الطفل بعد أن قيده في قدميه ويديه ووضعه ملفوفا داخل بطانية واستقل قطار الصعيد المتجه الى القاهرة ووضع البطانية التي بها جثة الطفل على المكان المخصص لوضع الحقائب اعلي مقاعد الركاب وغادر الشاب القطار وظن أن جريمته لن يكتشفها احد لكن المقدم رأفت رشوان رئيس مباحث مركز المنشاة تمكن من كشف غموض الجريمة كاملة بل القبض على المتهم حيث اعترف بالواقعة تفصيليا وكان اللواء محسن الجندي مساعد الوزير مدير امن سوهاج قد تلقى بلاغا من " جميل فهمي رزق " نجار بغياب نجله الطفل " رامز " الذي يعمل معه بورشته بمدينة المنشاة ، على الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم رأفت رشوان رئيس مباحث مركز المنشاة ومعه النقيب حامد القرضاوى معاون المباحث بإشراف العقيد عصام غانم رئيس فرع البحث للجنوب قام فريق لبحث بإعادة مناقشة المبلغ وفحص خلافات ومعاملات أهلية الطفل المبلغ بغيابه وفحص خط سير المذكور وتجنيد المصادر السرية لكشف غموض الواقعة وأثناء إجراءات خطة البحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام تبين انه تبلغ لأمن المنيا العثور على جثة لطفل داخل إحدى عربات القطار رقم 983 الأقصر – القاهرة بالمكان المخصص لوضع الحقائب أعلى مقاعد الركاب أثناء توقفه بمحطة سكة حديد المنيا ملفوفة ببطانية وبها إصابات جرح طعني بالرقبة وجروح بمؤخرة الرأس موثوق اليدين والقدمين تطابقت أوصافها والطفل المبلغ بغيابه ، فأسفرت جهود إدارة البحث إلى ان مرتكب الواقعة المدعو " سعيد فتحي مصطفى " 23 سنة حاصل على دبلوم صناعي يقيم بمدينة المنشاة حيث قام باستدعاء المجني عليه المذكور لقيام ببعض الإصلاحات بأثاث منزله الذي يقطنه بمفرده وحال تواجده بالمسكن حاول التعدي على المجني عليه جنسيا مما أثار حفيظة الأخير فقام بنهره وخشية من افتضاح أمره قام بالتخلص منه بطعنه بسلاح ابيض " سكين " بالرقبة والتعدي عليه بالضربة بعتلة حديدية بمؤخرة الرأس نتج عنه وفاته بالحال ثم قام بوضعه داخل بطانية واستقل به القطار من محطة سكة حديد المنشاة ووضعه بمكان العثور عليه ومغادرته القطار بالمحطة التالية وبعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة تم ضبط المتهم المذكور وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تفصيليا وأخطرت النيابة وباشرت التحقيق بإشراف المستشار إسماعيل الزناتى المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج