اشتعلت حرب السادة المتطوعين الذين يتركون أسرهم وأعمالهم وأكل عيشهم من أجل خدمة الرياضة.. هكذا هم يتحدثون دائما ويقولون انهم يبذلون الكثير من الوقت والجهد لأنهم يعشقون خدمة المجتمع.. والعمل العام.. ومن أجل هذا فهم لا يتورعون عن اتهام بعضهم البعض بالفساد وإهدار المال في الانتخابات داخل الاتحادات والأندية من أجل الفوز بكراسي العمل التطوعي ولا يتورع بعضهم عن اللجوء لأعمال البلطجة في ظل الصراع الدائر بينهم أحيانا.. وأحيانا أخري يلجأون للقضاة للتشكيك في ذمم وسمعة منافسيهم وعدم أحقيتهم في الترشح لانتخابات مجالس إدارة الأندية والاتحاداتپوهذاپهو حال الرياضة المصرية صراع ومعارك وفساد وسمسرة وبيزنس.. الكل يرتدي العمل التطوعي وثوب الشرف والأمانة وهو يحصد مكاسب بالجملة مادية بمئات الآلاف ومعنوية وأدبية وشهرة ونجومية يسخرها لمصالحه الشخصية وأعماله الخاصة تترجم في النهاية لمكاسب مالية تصل لمئات الألوف أيضا.. هؤلاء السادة المتطوعون يعملون في الأندية "مقاولون" من الباطن من خلال سبوبة منشآت النادي سواء تطوير.. أو بحجة اقامة منشآت جديدة.. والملابس سبوبة أخري في الأندية وهناك سبوبة بيع اللاعبين.. وهنا تجد السادة المتطوعين يحصلون علي المعلوم من فوق الترابيزة أو تحتها وهم لديهم قدرة عالية.. وموهبة فائقة في ترتيب وتستيف الأوراق.. المهم انك تجدهم يتقاتلون علي هذا العمل التطوعي من أجل مصالحهم الشخصية وتلك المكاسب التي يحققونها علي كافة الأصعدة المادية والأدبية والرحلات الخارجية.. بالفسح والترحال ببلاش في بلاد الله خلق الله علي حساب صاحب المحل "الدولة" وكل هذا يتم بطرق مشروعة وغير مشروعة فالعمل التطوعيپفي حد ذاته أصبح سبوبة كبيرة وكله منافع سواء في الاتحادات أو الأندية.. والمثير للاشمئزاز والأسف معاپاننا نشاهد هؤلاء المتطوعين يتحدون اليوم وكأنهم حبايب تحت راية المستشار خالد زين الدين الذي يعيش فترة مراهقة رياضية منذ توليه رئاسة اللجنة الأوليمبية وكأنه مش مصدق نفسه انه أصبح في هذاپالموقع فأخذ يثير الفتن والتوتر والقلاقل داخل الوسط الرياضي ولعب الرجل علي وتر لائحة الأندية لتأليبها علي وزارة الرياضة والبعض استجاب له خوفا علي مصالحهم التي تعارضت مع اللائحة التي أكدت استمرار تطبيق بند ال8 سنوات والذي يعني الاطاحة بحفنة كبيرة من محتكري مناصب مجالس الإدارة بالأندية وفي مقدمتهم قطبا الكرةپالأهلي والزمالك لقد نسي هؤلاء المتطوعون صراعهم وتوحدوا مع رئيس اللجنة الأوليمبية الذي أشعل من جانبه الوسط الرياضي بتصريحاته العنترية وتحقيق حلمه الذي لن يتحقق بحصوله علي أموال الدولة لينفقها هو بمعرفته مع اتحاداته الفاشلة دون رقابة أو متابعة من الدولة.. هؤلاء السادة المتطوعون نسوا اننا نعيش في دولة قانون ومؤسسات وان الاستقواء بالخارج يعتبر خيانة للوطن والضغط بورقة الميثاق الأوليمبي علي الدولة لعبة مفضوحة السادة المتطوعون بالأندية محتكرو مجالس الإدارة ممن يجيدون اللعبة الانتخابية الجاثمين علي صدور الأعضاء منذ عشرات السنوات حولوا الأندية لعزب خاصة يديرونها لمصالحهم الخاصة والشخصية.. ويرفض مبدأ تداول السلطات بتطبيق مبدأ ال8 سنوات لانهم يتعاملون مع الأندية وانها هي ميراث ورثوه عن الأجداد.