عماد رمضان عضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية المصرية أحد القيادات الرياضية الصاعدة التي ينتظرها مستقبل كبير في عالم الإدارة الرياضية والتي يمكنها أن تضيف إليها الكثير وتترك بصمة واضحة تسهم في تحقيق المزيد من التطور في رياضات متحدي الإعاقة وإحداث طفرة ملموسة بها.. ومؤخرا قدم عماد رمضان نموذجا مشرفا لمن يتصدي للعمل التطوعي عندما قام برد المكافأة التي حصل عليها من الشركة الراعية وقدرها "9" آلاف جنيه كمدير إداري لمنتخب مصر الوطني للكرة الطائرة جلوس الذي شارك في دورة لندن البارالمبية والتي حصل عليها في يناير الماضي بعد العودة من لندن بثلاثة أشهر.. وأكد عماد رمضان انه قام بهذه الخطوة لقناعته انه بعد أن انتقل لصفوف العمل التطوعي بتعيينه عضوا بمجلس إدارة اللجنة البارالمبية فإن هذه المكافأة لم تعد من حقه وانه من الأفضل توزيعها علي المدربين وإداريي المنتخبات الوطنية الذين شاركوا في دورة لندن والذين مازالوا يعملون كمحترفين كمدربين وإداريين.. والمعروف أن الشركة الراعية للجنة البارالمبية قامت بصرف مكافأة قدرها مليون جنيه للاعبي المنتخبات الوطنية وأجهزتهم الفنية والإدارية الذين شاركوا في أوليمبياد لندن وكان نصيب عماد رمضان هذا المبلغ الذي قام برده ليضرب لنا نموذجا مشرفا لكل من يتصدي للعمل التطوعي يجب أن يحتذي كونه تصرفا رائعا ونادرا وغير مسبوق نتمني أن نشاهد مثله كثيرا في منظومتنا الرياضية خاصة في مثل هذه الأيام الصعبة التي يمر خلالها الوطن بفترة انتقالية في تاريخه بعد قيام ثورة يناير المجيدة.. فكلنا يعرف أن الوسط الرياضي يعاني الكثير من مظاهر الفساد وانه حافل بالكثير من المتسلقين الذين لا يشغلهم سوي تحقيق مصالحهم الشخصية والبحث عن السبوبة سواء كان عضوا بمجلس إدارة اتحاد أو ناد والدليل أن الكثير ممن يشغلون عضوية مجالس إدارة هذه الهيئات الرياضية بالعمل التطوعي نجدهم يتصارعون ويلجأون للقضاء ومثل هذه التصرفات وهذا الاقتتال لا معني له سوي انه صراع من أجل المصالح الشخصية والبحث عن العمولات والسمسرة من فوق وتحت الترابيزة وتوظيف مواقعهم التطوعية في خدمة أعمالهم الخاصة مستغلا ما تحققه له الرياضة من "برستيج" وشهرة ولذلك عندما يكون لدينا نموذج مشرف مثل عماد رمضان عضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية علينا أن نصفق له جميعا ونشد علي يديه لأنه قدم لنا بالفعل وعلي أرض الواقع المثل الأعلي لمن يتصدي للعمل التطوعي.. فكل التحية والتقدير لهذا الرجل كونه قيادة رياضية محترمة بكل ما تحمله الكلمة من معان في زمن عز فيه مثل هذه النوعية ومبروك للجنة البارالمبية ورياضات متحدي الإعاقة أن يكون عماد رمضان واحدا منهم خاصة وانه يحمل تاريخا رياضيا مشرفا منذ كان لاعبا وكابتن منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس في الدورات الأوليمبية وبعد اعتزاله تولي منصب المدير الإداري لمنتخب مصر عام 2009 ورافقه لأوليمبياد لندن.