الثورة والألعاب الشهيدة تلقيت العديد من الاتصالات والتعليقات من السادة القراء وبعض الابطال الأوليمبيين والرياضيين وأكثر من مسئول داخل اللجنة الأوليمبية المصرية يناقشون ما تناولته علي مدي الأسابيع الماضية, كلها جاءت في بند التأييد والاستمرار في كشف المزيد من أسرار الوسط الرياضي في مصر وإن كانت هناك رسالة من صديق إعلامي مفادها أنني أنفخ في قربة مقطوعة واستنكرت هذا منه, مؤكدا له الوعد بوصول التغيير لكل نواحي الحياة والوسط الرياضي مثلما حدث في المجال السياسي وفروعه, لأن ثورة يناير مازالت تحقق مكاسبها رويدا رويدا وإذا وجدت الحلول في السياسة فهم يوجدون في المحيط الرياضي, ولكن ثورة الشرفاء مازالت مستمرة وسوف ينتصرون ويعود الحق لأصحابه وتزدهر الحياة بالابطال, وتتم محاسبة هؤلاء الفاسدين داخل الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية والذين قاموا علي مدي سنوات بتهميش اصحاب الانجازات والذين بنوا أمجاد الرياضة المصرية فلم يتم طوال السنوات الماضية الاستفادة من خبرة هؤلاء الابطال ولا مشوارهم ولا شهرتهم من أجل تكوين القدوة لدي الناشئ بل كان يتم تقريب وتصعيد كل من هو بعيد عن المنصة, فلك أن تتصور عزيزي القارئ انه طوال مائة عام من عمر اللجنة الأوليمبية المصرية لم يتم ضم أي بطل مصري أوليمبي صاحب ميدالية أو مركز شرفي ايا كان في عضوية اللجنة أو لجنة من لجانها المختلفة وامتلأت مجالس الإدارات واللجان بأصحاب المصالح الشخصية والشللية والمحاسيب بل انه حتي في حالة طلب اللجنة الأوليمبية الدولية ضرورة ضم بطل أوليمبي يشرف مجلس إدارة اللجنة المصرية والتي تستمد قوتها ووجودها من هؤلاء الأبطال. قام السادة المسئولون أو لوبي اللجنة الأوليمبية المصرية بضم السباحة رانيا علواني بلي الذراع بصفتها الدولية الأوليمبية, ولولا هذا ما عرفت عنوان اللجنة الأوليمبية المصرية, لذلك ابتعد كل الأبطال الأوليمبيين عن ردهات اللجنة الأوليمبية التي لم تقم بتقدير ولا تكريم هؤلاء الابطال البسطاء, ولقد جاءت الموسوعة الأوليمبية الاضخم في تاريخ الاصدارات للجنة الأوليمبية, وبها أكثر من مائة خطأ تاريخي وبلاغي ومعلوماتي حتي صور الأبطال جاءت بشكل لا يتناسب مع انجازاتهم ولا تحمل أي تقدير للأبطال والبطلات, ناهيك عن المبلغ الخيالي الذي تم صرفه عليها من خزينة اللجنة الأوليمبية المصرية, وهو المبلغ الذي لو تم صرف نصفه علي الأبطال الأوليمبيين لتغيرت حالاتهم المعيشة الصعبة والحرجة, بدلا من تكريمهم بمنحهم كتابا وشنطة علي قد الحال واحتفالية متواضعة لا تليق بانجازاتهم وتاريخ مصر. إنني أعرف ابطالا أوليمبيين يعيشون علي الكفاف ولولا وقفة قوية من نادي قدامي الرياضيين برئاسة الكابتن مصطفي منيب في حدود امكانيات النادي المالية الضعيفة جدا لحدث لهؤلاء الأبطال ما لا يحمد عقباه في الوقت الذي يصرف ببذخ مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية مئات الألوف علي إصدارات وهمية, لوضع أنفسهم في التاريخ الأوليمبي, وهو بالفعل أكذوبة رياضية, والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل, وكان الأحق بها ابطال ابناء الألعاب الشهيدة, وللحديث بقية. المزيد من أعمدة حسن الحداد