تبدأ صباح اليوم الثلاثاء بموبوتو عاصمة موزمبيق اجتماعات المكتب التنفيذى للاتحادات الأوليمبية الأفريقية لوضع الترتيبات النهائية لدورة الألعاب الأفريقية العاشرة التى تستضيفها موزبيق خلال الفترة من 3: 18 سبتمبر المقبل ويترأس الاجتماعات اللواء بالمفو ووزير الرياضة الإيفوارى. وسوف يحضر الاجتماعات أعضاء ومندوبون من أكثر من خمسين دولة أفريقية أبدت استعدادها وموافقتها النهائية للمشاركة فى «الأوليمبياد الأفريقى» خاصة بعد إقرار اللجنة الأوليمبية الدولية بلوزان لتأهل العديد من الأبطال والبطلات فى أكثر من عشر لعبات إلى الألعاب الأوليمبية المقبلة بلندن 2012 وعلى رأسها كرة القدم. صرح بذلك المستشار خالد زين سكرتير عام اللجان الأوليمبية الأفريقية «أنوكا» والذى سافر صباح السبت لحضور فعاليات المؤتمر والتحضير له بصفته.. وأضاف زين أنه سوف يتم المناقشة والوقوف على مدى استعداد موزبيق لاستضافة الحدث الأبرز على مستوى القارة السمراء. خالد زين وبالنسبة للاتحادات المصرية قال إنه تم حتى الآن تدعيم ال 24 اتحادا أوليمبيا من لجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية بمبلغ خمسة ملايين جنيه تم وضعها فى بند الاستعدادات الأفريقية ويتم عمل متابعة دقيقة لبنود الصرف بها خاصة بعد الأحداث والتوقف إثر اندلاع ثورة 25 يناير. وهو الأمر الذى أدى لتوقف الحياة الرياضية فى مصر لأسابيع طويلة أخلت بالنظام التدريبى وبرامج الإعداد التى كانت الاتحادات قد قامت بوضعها وهو مما لاشك فيه سيؤثر على خط سير الرياضة المصرية نحو إحراز الصدارة الأفريقية التى بات عليها زحام شديد نتاج ارتفاع مستوى الرياضة فى القارة السمراء، خاصة دول شمال أفريقيا.. إضافة إلى نيجيريا والكاميرون وموزمبيق الدولة المنظمة. ومن هنا وليس من باب التشاؤم فإنى أرى فرصة حصول مصر على الصدارة ضعيفة إنما قد تأتى فى المركز الثانى أو الثالث ولو حدث هذا فإنه إنجاز يحسب لأبطال وبطلات مصر خاصة فى الألعاب الفردية مثل المصارعة ورفع الأثقال والجودو والسباحة والتايكوندو. وقال زين: مما لاشك فيه أن المشاركة المصرية فى موزمبيق سيكون لها أهمية كبرى سياسية ورياضية بعد ثورة 25 يناير حتى نثبت للمجتمع الأفريقى أن مصر مازالت بلد الأمن والأمان والتفوق والريادة بحق ومع ما تلعبه الرياضة من دور قوى قررت اللجنة الأوليمبية المصرية المشاركة ببعثة ضخمة تصل لأربعمائة رياضى ورياضية. وعن مدى تأثير المظاهرات والاحتجاجات الرياضية لأبطال ولاعبى الاتحادات الرياضية وتعطل برامجهم التدريبية قال زين: أولا لهؤلاء الأبطال كل الحق فى تظاهرهم ضد الفساد الرياضى المستشرى داخل هذه الاتحادات والذى سلب هؤلاء الأبطال حقوقهم وقتل فيهم روح البطولة. وقضى على آمالهم فى إحراز انتصار أو السعى لبطولة لقد هضم السادة المسئولون بالاتحادات حقوق هؤلاء الأبطال عن عمد ولذا تجد الآن لجان التفتيش المالى فى كل ردهات الاتحادات. وهو الأمر الذى كان لن يتحقق لولا ثورة يناير. وقال زين: كنت رئيسا لاتحاد التجديف لثمانى سنوات ولم تثبت لدى مخالفة مالية واحدة. ثم إنه بعد تعاون «لوبى الفساد» الرياضى ضدى وتآمرهم على تواجدى فى ساحة التجديف والرياضة المصرية، اتجهت إلى خوض منافسات الاتحادات الدولية والأفريقية لفتح مزيد من خبراتى وتواجدى وعلاقاتى فنجحت كأول مصرى يعمل سكرتير عام الاتحادات الأوليمبية الأفريقية «الأنوكا» باكتساح واصبحت من خمسة أشخاص يديرون الرياضة الأوليمبية فى العالم مندوباً عن القارة السمراء. وبخناق شديد حصلت على مقر دائم «للأنوكا» بمصر وهو لمن لا يعلم أعلى منصب رياضى فى القارة، باختصار كل الاتحادات الأفريقية والأوليمبية فى بيتنا.. ولهذا التواجد دور وطنى كبير لو يفهم السادة القائمون على الرياضة فى بر مصر.