عقد بمقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية منتدي الحوار الوطني مع طوائف الشعب السكندري وحضره اللواء محسن الفنجري واللواء محمود حجازي من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة وأدار اللقاء اللواء نبيل فهمي قائد المنطقة الشمالية العسكرية.. وحضر اللقاء كافة الطوائف المختلفة للشعب السكندري من ممثلين عن كافة الأحزاب السياسية وائتلاف شباب ثورة 25 يناير والإخوان المسلمون والسلفيون والأقباط الكاثوليك وراعي الكنيسة الإنجيلية وناشطين سياسيين وفي مجال حقوق الإنسان. في بداية اللقاء دعا اللواء نبيل فهمي قائد المنطقة الشمالية الي وقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء ثورة 25 يناير. تحدث اللواء محمود حجازي عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة مؤكداً علي احداث ثورة 25 يناير للتغيير الشامل لوجه الحياة في مصر بشكل حضاري أذهل العالم ولابد أن نفتخر به كما نفتخر بأداء القوات المسلحة والتي هي ملك للشعب ولم ولن توجه نيرانها ضد الشعب المصري.. بل ظلت جنباً الي جنب مع الشعب المصري في ثورته المباركة وهو موقفها أثناء الثورة وبعدها وحتي الآن وأن القوات المسلحة تقوم بدورها في الحفاظ علي الدولة المصرية وأدائها علي مستوي المسئولية. وهذا الأمر واضح لكل فئات الشعب منذ اللحظة الأولي. أضاف أنه ليس صحيحاً ما يوجه الي المجلس العسكري من البطء.. لأن ما تم خلال 45 يوماً من اجراءات علي مستوي الدولة فوق تصورات أي بشر.. وما تم من اجراءات مصيرية غيرت وجه الحياة علي أرض مصر العظيمة لو استرجعناها لوجدنا أن كل اجراء بمثابة الحلم.. فعملية الإصلاح علي مستوي الدولة يجب أن تراعي التوازن المطلوب. أكد اللواء محسن الفنجري عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن ما حدث في مصر يوم 25 يناير هو زلزال أخرج ما بداخل مصر من جواهر وألماظ وكشف عن قوة مصر الحقيقية وهي شباب الثورة والذين قاموا بثورة 25 يناير وأهدافها المشروعة وهي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. ومصر الآن في مرحلة ارساء القواعد الأساسية لها حتي يعلو البناء بها شامخاً قوياً عملاقاً.. وأن شباب 25 يناير هم امتداد لروح أكتوبر والثورة رسالة واضحة وصريحة لكل من تسول له نفسه أن ينال من هذا الوطن أو هذا الشعب. ويجب أن نعي كافة المخاطر التي تواجهنا من كافة الاتجاهات بالعمل الجاد لكل أبناء مصر للمحافظة علي مكتسبات الثورة. تم فتح حواراً بين طوائف الشعب السكندري وأعضاء المجلس العسكري حيث تساءل السيد بسيويني رئيس مركز "مبادرة" لقيم التسامح الديمقراطية عن حل المجالس المحلية لماذا لم تتم حتي الآن وكذلك حل الحزب الوطني.. بينما طالب الناشط عبدالرحمن الجوهري عن بتوسيع دائرة المشاركة في هذه المنتديات الحوارية ليشمل أعضاء هيئة تدريس الجامعة وباقي القوي السياسية وأضاف لماذا البطء في محاكمة الفاسدين؟ تساءل أحمد عراقي نصار عضو ائتلاف الثورة لماذا لم يحاكم حسني مبارك؟ وقال راضي عطا الله راعي الكنيسة الإنجيلية إذا كانت هناك فتنة طائفية فلماذا لم يتم القبض علي رؤوسها ومحاكمتهم؟ وطالب سعد المحامي رئيس جمعية الإصلاح بمحاكمة سياسية للثورة. رد اللواء محسن الفنجري نافياً أن يكون هناك أية صفقات بين القوات المسلحة والنظام السابق ولا يوجد أي شكل للمؤامرة بين الرئيس السابق حسني مبارك والمؤسسة العسكرية.. وأكد أنه سيتم محاسبة كل من أفسد في البلاد لأن هناك قانوناً وستتم محاسبة الفاسدين.. ونحن في عهد الحرية والكل سيحاسب. نفي هروب الرئيس السابق مبارك خارج مصر مؤكداً أن المجلس العسكري فور تسلمه مهام المسئولية أصدر تعليماته بعدم اقلاع أية طائرة خاصة.. وأي طائرة تقلع دون أوامر أو تعليمات من القوات المسلحة سيتم ضربها فوراً. أشار الي أن مصر ليس بها فتنة طائفية مع ضرورة تكاتف كافة فئات وطوائف الشعب لصالح مستقبل مصر. أكد أن كل الأموال التي تم تهريبها الي خارج مصر سيتم ارجاعها وهناك مجموعات من أبناء مصر في الخارج تعمل الآن مخلصة لحصر الثروات بالخارج تمهيداً لإعادتها مرة أخري الي مصر.. وهناك تجميد للأرصدة من أول يوم. أضاف الفنجري أن القوات المسلحة جزء من نسيج شعب مصر العظيم وطالب بضرورة تعظيم قيمة العمل من أجل التعمير والبناء الذي تحتاجه مصر.. موضحاً أن هناك تحديات داخلية وخارجية لابد من مواجهتها وتتمثل في عمليات تهريب الذهب علي الحدود المصرية والكشف عن ضبط متفجرات ومخدرات علي حدودنا المختلفة.. بالإضافة الي ملف النيل بخلاف القوي الداخلية والخارجية التي تتربص بمصر وتحاول اسقاط الدولة.. وقد وضحت منذ الوهلة الأولي من خلال عبور القطعتين البحريتين عبر قناة السويس وتهديد إسرائيل بالتعرض لهما في القناة.. ولكن كان الرد المصري حازماً حيث وجهت القوات المسلحة المصرية انذاراً شديد اللهجة بأن أي قطعة بحرية يتم التعرض لها في قناة السويس سيكون الرد المصري عنيفاً.