تنتهي محكمة جنايات القاهرة في جلسة اليوم من الاستماع إلي مرافعة دفاع المتهمين أحمد المغربي وزير الإسكان السابق وعهدي فضلي رئيس مؤسسة أخبار اليوم الأسبق ورجال الأعمال الهاربين أمير أدهم "إماراتي" وياسين منصور بعد أن استمعت علي مدي 3 ساعات إلي مرافعتي النيابة والمدعين بالحق المدني. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد فتحي صادق وعضوية المستشارين مجدي البيتي وعبدالغفار جاد الله بحضور محمد النجار رئيس نيابة الأموال العامة العليا وأمانة سر محمد رجب سليمان ورفاعي فهمي.. ومن المنتظر إما حجز القضية للحكم أو الحكم فيها بجلسة اليوم.. استمعت المحكمة في بداية جلستها إلي 3 من الشهود الذين طلبهم المتهم عهدي "فضلي" وهم إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الأسبق وجلال دويدار رئيس التحرير الأسبق وعزت الصاوي مدير شركة أخبار اليوم للاستثمار .. الذين أكدوا أنه بعد ان تم تخصيص الأرض لبناء إسكان للعاملين بالأخبار عام 1998 بمقابل عيني جاء "فضلي" عام 2005 وبعد أن تم التهديد بسحب الأرض من جانب هيئة المجتمعات العمرانية لعدم سداد المقدم وقيمته 19 مليون جنيه. تقدم فضلي بشكوي لوزير الإسكان "المغربي" لتحويل السداد العيني إلي سداد نقدي.. وعجزت المؤسسة عن السداد النقدي .. فتولي فضلي عملية مفاوضات بيعها بالاشتراك مع المستشار القانوني للمؤسسة "آنذاك" فريد الديب لشركة "ركين ايجبت" ثم عرض الأمر علي أعضاء شركة الأخبار والجمعية فوافقوا علي البيع .. بعد ان عجزت الشركة عن السداد لهيئة المجتمعات العمرانية وفضلوا البيع لشركة ركين رغم ان عرضها كان أقل لتوافقها مع شروط البيع التي حددتها شركة الأخبار. طالبت النيابة في مرافعتها التي استمرت حوالي ساعة ونصف الساعة ولاقت تصفيقاً كبيراً من جانب الحضور ولأول مرة .. بمعاقبة المتهمين بأقصي عقوبة جنائية ورد مبلغ 292 مليون جنيه وغرامة مماثلة للمغربي وفضلي وباقي المتهمين. وقعت مشادة كلامية شديدة كادت تتطور إلي تشابك بالأيدي بين عثمان الحفناوي مقرر لجنة الحريات كمدع بالحق المدني وبين الدكتور حسين محفوظ محامي المتهم الأول المغربي لولا تدخل عدد من المحامين تناول بعضهما بألفاظ واتهامات نابية رفعت علي إثرها المحكمة الجلسة لمدة 15 دقيقة ثم عادت للانعقاد. قال محمد النجار رئيس النيابة ان المتهم الأول المغربي وباقي المتهمين تملكهم الطمع والجشع والبطر فتسول لهم خيانة العهد واستلاب ما ليس لهم وقنصه دون حق فانطلقوا ناقمين طامعين راغبين في الثراء الحرام مستظلين بسلطان وظائفهم وقد اقسموا بالله جهد أيمانهم ان ينتهكوا حرمته. أكدت النيابة ان دور المملوك الأول أقصد المتهم الأول وزير الإسكان والمرافق ورئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للظهور انه قام بعد تأكده من انتقال ملكية الأرض لشركة بالم هيلز التي يساهم فيها عن طريق شركة المنصور والمغربي بإبرام عقد بيعها لشركة أخبار اليوم في 8/10/2007 أي بعد شهرين من استحواذ الشركة الأخيرة عليها بالرغم من عدم وجود مبرر لإرجاء التوقيع علي العقد حتي هذا التاريخ بعد ثبوت قيام الشركة بسداد ربع الثمن في شهر مايو 2007 فلماذا كان هذا الإرجاء. انه لا يوجد سوي مبرر واحد هو تمهله في التوقيع علي العقد الذي يمنح شركة أخبار اليوم سند ملكيتها الأرض حتي تأكده من انتقال ملكيتها لشركة بالم هيلز للتعمير التي يرأس مجلس إدارتها نجل خالته المتهم الرابع مفضلاً مصلحة هذه الشركة علي مصلحة جهة عمله التي كانت تفرض عليه عدم التوقيع علي عقد بيعها لشركة أخبار اليوم لثبوت قيامها بالتصرف فيها قبل سداد ثمنها وإقامة المشروع الإسكاني عليها وبتصرفه هذا أعطي مشروعية مزيفة لتربيح شركة بالم هيلز للتعمير بمبلغ 159 مليون جنيه يمثل الفارق بين سعر متر المثل بالهيئة آنذاك وهو عليي أقل تقدير 850 جنيهاً وسعر المتر الذي بيعت به الأرض من شركة أخبار اليوم وهو 515 جنيهاً وأضاع علي الهيئة جهة عمله ربحاً محققاً مؤكداً يقدر بمبلغ 272.895.000 مليون جنيهاً بمثل الفارق بين سعر متر المثل بالهيئة وهو 580 جنيهاً وسعر المتر الذي بيعت به الأرض لشركة أخبار اليوم وهو 275 جنيهاً علي اعتبار أنها مؤسسة قومية. علي هذا يكون المتهمون قد ارتكبوا الجريمة التي انتظمها أمر الإحالة وقد جاءت تحقيقات النيابة العامة بأدلة قاطعة في دلالتها علي إسنادها للمتهمين بشهادة الشهود.7