لقد شهدت مصر قبل ثورة 25 يناير وربما للمرة الأولي في تاريخها الحديث عمن أطلقنا عليهم شهداء رغيف العيش حيث كان المواطن يخرج من بيته في محاولة للحصول علي عدد محدود من أرغفة الخبز ليسد بها رمق أولاده بعدما يقف في طابور طويل فإذا به يعود إليهم جثة هامدة بسبب التزاحم الشديد والتسابق من أجل الفوز بهذه الغنيمة. ثم جاء قرار فصل توزيع الخبز عن الإنتاج ليخفف من وطأة تلك الحوادث ويضع حدا لها أما الآن فنحن أمام كارثة أخري تتمثل في المعاملة السيئة التي يلاقيها المواطنون من بعض البقالين التموينيين الذين يفرضون عليهم سلعا أخري لشرائها خارج المقررات التموينية وأحيانا تكون تلك السلع منتهية الصلاحية وكأن هؤلاء التجار يعطون المواطنين المقررات التموينية كهبة وليس باعتبارها حقا كفلته الدولة لهم وذلك في ظل غياب الأجهزة الرقابية..والآن الأمل معقود علي الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية في تصحيح هذه الأوضاع وإعادة كرامة الأهالي التي أهدرت والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه من بقالي التموين التلاعب بقوت الشعب ليكونوا عبرة لغيرهم. نصر حسين النفادي ميت أبوالحارث- أجا- دقهلية