أكد عبود الزمر اقدم سجين سياسي والذي تم الافراج عنه مؤخراً علي أهمية عودة رجال الشرطة بقوة إلي الشارع لما يمثله غيابهم من خطورة شديدة فلا يمكن لأي دولة ان تستغني عن الشرطة. مطالبا المواطنين بالتعامل بشكل مقبول مع رجل الشرطة واعطائه فرصة لاثبات انه تغير وتوقف عن اساليب التعامل السيئ التي كان يتبعها في عهد النظام السابق عندما كان الشرطي يستعبد المواطن. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري في دوار العائلة احتفالاً بخروج عبود وطارق الزمر ردد فيه المشاركون الهتافات قال عبود انه لابد ايضا من استمرار جهاز أمن الدولة الذي ظلم وتعدي في العهد السابق وتخطي كل الحدود ولكن نريد عودته في صورته الطبيعية كجهاز يسعي لخدمة أمن البلاد لا لخدمة من يجلس علي كرسي الرئاسة. أشار إلي ان وجود الرئيس السابق مبارك في شرم الشيخ يجعل هذه المنطقة بؤرة فساد ويمثل شبحاً يهدد بالالتفاف والتآمر علي الثورة فرأس النظام السابق لايزال يثير الفتن بين أبناء الشعب ويحاول اقضاء علي مكتسبات الثورة. مؤكداً علي ضرورة ان يصدر النائب العام قراراً بفرض الحراسة والاقامة الجبرية علي أسرة مبارك فلا يوجد مبرر لاستمراره حراً فأي نظام يسقط إما ان يترك البلاد أو يحاكم ويعتقل.. وتحركات مبارك وبقايا نظامه خطيرة. شدد علي ضرورة الابتعاد عن تخريب وهدم وحرق مؤسسات ومنشآت الدولة باعتبارها ملكية عامة والحفاظ عليها يساهم كثيراً في الاسراع ببناء الدولة مرة أخري كما انه لاداعي لاستخدام هذه الاساليب بعد سقوط النظام وعودة المؤسسات والمنشآت إلي ملكية الشعب مجدداً. مشيراً إلي ان التخريب يهدد بانتشار الفوضي ويجعل محاولات النظام السابق تنجح في ضرب الثورة فلا أحد ينسي عندما قال الرئيس مبارك إما الاستقرار أو الفوضي . واضاف عبود ان هناك أيادي خبيثة تريد اثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين ويجب ان يتصدي لها الجميع حتي لاتدخل البلاد في معارك جانبية وتنسي معركة الاصلاح والبناء. قال ان حكومة د. عصام شرف تبذل اقصي جهدها تريد ان تنفذما تقوله علي عكس النظام السابق الذي كان يري ان الشعب ليس له حق في أي شئ لذلك ينبغي اعطاء هذه الحكومة فرص مع عدم التظاهرات الفئوية وفض أي تجمعات تعطل عجلة العمل والانتاج. أكد ان اعضاء المجلس العسكري مخلصن لمصر وانه يعرف القائد الاعلي للقوات المسلحة ؟؟ ان الفريق سامي عنان رئيس الاركان ابن دفعته في الكلية الحربية. وهذا المجلس يسعي إلي بناء مصر بصدق. جدد تأكيده علي ضرورة تأييد التعديلات الدستورية التي سيتم الاستفتاء عليها يوم السبت القادم. أكد ان المساجين يريدون زيادة مدة الزيارات والافراج عنهم بنصف المدة وحل مشكلات التسكين في السجن لضيق المساحات والاهتمام بالرعاية الصحية وتحويل الاشراف علي السجون إلي وزارة العدل بدلاً من الداخلية. قال طارق الزمر ان اعظم ما حققته الثورة انها حطمت النظام الذي تصور انه لا احد يستطيع هزيمته لوجود جهاز أمني قوي وقتئذ فالشعب اخذ ثأره من النظام الذي اهدر كرامته وصحته وتعليمه وكان هناك مخطط للقضاء نهائيا علي الشعب. كشف ان رفضه وعبود استقبال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين تسبب في تأخير خروجهما لمدة عشر سنوات قائلاً منذ أكثر من عشر سنوات جاء ضابط أمن دولة الذي يطلق عليه الاسلاميون مكافحة الاسلام لنا وطلب مقابلة مكرم محمد أحمد الذي كان يأتي للسجين للحصول علي تأييد من الإسلاميين لمبارك ولكنه رفض هو وعبود مقابلهم مكرم فاستمر سجننا لمدة عشر سنوات بعد انتهاء مدة السجن عام .2001 قال طارق في تصريحات خاصة ل "المساء" انه سيزور وعبود المجلس العسكري بعد غد للمطالبة بالعفو عن المساجين السياسيين وعودة السياسيين الهاربين من عصر مبارك إلي البلاد مرة أخري. أكد ان ظروفا صحية ستمنع من المشاركة في اللقاء الذي ستعقده جماعة الاخوان المسلمين لمناقشة التعديلات الدستورية. مؤكداً علي حرص التعاون والتحالف مع الاخوان.