شهد ميدان التحرير أمس مظاهرة حاشدة للوحدة الوطنية شارك فيها الآلاف من المسلمين والمسيحيين رافعين شعار "مسلم مسيحي ايد واحدة".. كما رفعوا شعار "الشعب يريد الوحدة الوطنية". وأكد امام مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين في خطبة الجمعة أن هناك أيادي خفية تريد العبث بأمن الوطن والسطو علي ثورة 25 يناير عن طريق اشعال الفتنة الطائفية وطالب بفتح حساب بأحد البنوك لجمع تبرعات من المسلمين لبناء كنيسة قرية صول بأطفيح.. وهتف المتظاهرون: النهاردة مليونية لأجل الوحدة الوطنية. وأمام ماسبيرو حرص المسيحيون المتواجدون علي وقف هتافاتهم اثناء صلاة الجمعة.. وبعدها هتف الجميع "مسلم مسيحي إيد واحدة". اختلفت جمعة الخلاص من الثورة المضادة التي نظمها الثوار أمس عن كل أيام الجمع التي سبقتها حيث سادت مجموعة من السلبيات كادت تغطي علي رونق الصورة المضيئة وتفرش ظلالها علي الثوب الأبيض الأمر الذي تصدي له الثوار ورجال الشرطة وأفراد القوات المسلحة بكل حزم. كان من بين هذه السلبيات انتشار الباعة الجائلين الذين احتلوا مساحة كبيرة من الميدان عرقلت حركة السير فقام رجال المرور بدورهم علي الفور في تنظيم المرور الأمر الذي أتاح للأسر التي جاءت لزيارة الميدان بأعداد كبيرة فرصة التواجد والانصراف في أمن وسلام. رفع الثوار لافتات تطالب بسرعة محاكمة زكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف واتهمتهم بأنهم وراء الفتنة الطائفية التي تشهدها البلاد.. علي الجانب الآخر نظم 28 شخصاً وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة طالبوا القوات المسلحة خلالها بفض المظاهرات بميدان التحرير لتعود الحياة إلي طبيعتها وتكون الفرصة متاجة لدوران عجلة الانتاج ولتعوض مصر خسارتها التي تكبدتها منذ قيام الثورة حتي الآن.