كثرة الإنجاب عنف ضد المرأة هذه العبارة قالتها مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان لتعبر عن خطورة الزيادة السكانية التي عانينا منها خلال الثلاثين عاماً الماضية.. وأدت إلي زيادة عدد السكان 40 مليون نسمة دفعة واحدة وهو عدد لا تصل إليه دول كبري. كانت النتيجة مانشاهده من أزمات في كل شيء سواء في المرور أو في الشوارع والمدارس والمستشفيات وفي كل مكان..! تخيل انك كنت تعيش في شقة صغيرة وكان عدد أفراد هذه الشقة أربعة فقط.. وفجأة أصبح عددها 10 أشخاص أو أكثر فماذا يحدث في هذه الشقة؟ إن الزيادة الرهيبة التي حدثت في عدد سكان مصر خلال السنوات الماضية التهمت كل جهود التنمية وهي المسئولة عن كل المشاكل التي نعاني منها الآن!! هي المسئولة عن تكدس التلاميذ بالمدارس حتي وصلت كثافة الفصل الواحد في مدارس كثيرة إلي حوالي 70 تلميذاً!! مما يجعلنا نتساءل كيف يكون هناك تعليم في هذا الفصل!! إن هذه الزيادة السكانية هي المسئولة عن الدروس الخصوصية التي انتشرت بشكل يشع في كل مكان علي أرض مصر.. حتي أصبح القضاء عليها مستحيلاً؟! كما أنها المسئولة عن تردي الحالة الصحية للعديد من المواطنين بسبب غياب الرعاية الطبية مما أدي إلي انتشار الأمراض.. بالإضافة إلي الزيادات الكبيرة في الأسعار التي تعيشها حالياً.. وكانت النتيجة أن الانتاج أصبح لا يكفي نصف عدد السكان مما اضطررنا لزيادة الاستيراد والدفع بالعملة الصعبة لتوفير الطعام للنصف الآخر من الشعب!! السؤال الذي يطرح نفسه.. ماذا نفعل لمواجهة هذه الزيادة الرهيبة والمستمرة رغم كل الجهود.. لأنها لو استمرت بهذا الشكل الحالي.. ستحدث كوارث لا يعلم مداها إلا الله!! آن الأوان أن تتخذ اجراءات حاسمة وقرارات جريئة لوقف هذه الزيادة فبدون ذلك لن يتحقق أي شيء!!