تصاعدت الاشتباكات بين الثوار في ليبيا والقوات والمرتزقة التابعين للرئيس معمر القذافي حيث لقي ما لا يقل عن 23 شخصاً حتفهم وأصيب 44 آخرون في اشتباكات شهدتها مدينة الزاوية شمال غربي البلاد.. نقلت صحيفة قورينا الليبية عن مصادر طبية بمدينة الزاوية قولها: إن الحصيلة الأولية للقتلي وصلت إلي 23 قتيلاً وعدد المصابين تجاوز إلي 44 مصاباً.. وأضافت المصادر أن المصابين لا يستطيعون الوصول إلي المستشفيات نظراً لاطلاق النار الكثيف من قبل الكتائب الأمنية والمرتزقة.. وأن الأهالي في المدينة قد أخرجوا الجثث والجرحي من مستشفي المدينة خوفاً من أن تقع في أيدي الكتائب الأمنية. ذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" أن المتظاهرين احتجزوا طائرة هبطت في مطار "مصراتة" كانت تحمل خمسين مرتزقاً بينهم مجموعة من الصرب. جاء ذلك في حين استمر الآلاف في التظاهر خارج مبني المحكمة في مدينة بنغازي شمال شرق البلاد. أعلن مدير أمن بني غازي شمال استقالته وأكد دعمه للمظاهرات المناهضة للحكومة. وأظهر شريط فيديو محلي نقلته محطة "العربية" الاخبارية علي هويدي وهو يعلن استقالته وإدانته للهجمات التي تشنها قوات الأمن التابعة للقذافي ضد المتظاهرين في بني غازي. والذين تمكنوا من فرض سيطرتهم علي المدينة حالياً. أعلن ضباط في سلاح الجو الليبي في قاعدة عسكرية ببنغازي تأييدهم للثورة والانضمام للمحتجين ضد نظام العقيد معمر القذافي. كما أعلن السفير الليبي في عمان محمد حسن البرغثي استقالته من منصبه احتجاجاً علي الحملة العسكرية التي تشنها حكومة القذافي ضد المدنيين الليبيين. من جهته. حاول القذافي ربط المحتجين ضده بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن حيث اتهم التنظيم بالوقوف وراء الاحتجاجات وأعمال العنف التي تشهدها البلاد. ودعا القذافي في تصريحات عبر الهاتف للتليفزيون الليبي الليبيين بالنزول إلي الشوارع لاعتقال عملاء القاعدة الذين يخربون ويدمرون المدن الليبية علي حد زعمه . وقال: إن بن لادن هو "المجرم الحقيقي". مشيراً إلي أن المحتجين يسعون لإقامة إمارة إسلامية. مؤكداً أن المتظاهرين في ليبيا يخدمون مصالح بن لادن.