في الوقت الذي بدأت فيه صناعة الغزل والنسيج في الانهيار وتعطلت حركة الإنتاج جاء قرار الحكومة بدعم الصناعة بمليار جنيه وصرف متأخرات الدعم واعفاء "الغزول" من الرسوم الجمركية بمثابة طوق النجاة وقوبلت تلك الإجراءات بالبهجة والارتياح لأصحاب المصانع مصدرين ومنتجين ومن المنتظر خلال الفترة القادمة انتعاش صناعة الغزل وانخفاض الأسعار. أكد اصحاب المصانع والمسئولون أن القرار سيساعد علي النهوض مرة ثانية بصناعة الغزل والنسيج. يقول المهندس يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي ومصدري الملابس والمنسوجات ونائب أول رئيس شعبة الملابس بالاتحاد العام للغرف التجارية ان الخطوات التي اتخذتها الحكومة بناء علي اقتراحات وزارة التجارة والصناعة ومحاولة ازالة العوائق لانقاذ الصناعة تعتبر بمثابة طوق نجاة لمنتجي ومصدري الملابس والعاملين في مجال الغزل. أشار إلي أن العمل علي اعفاء "الغزول" من الرسوم الجمركية لبضعة أشهر سوف يفتح المجال لاستيراد وتوفير الغزول المستوردة كما أن صرف متأخرات الدعم عن 10 شهور ماضية سيحقق سيولة أمام اصحاب المصانع تقدر بحوالي 300 مليون جنيه تساعدهم في توفير الخامات والأقطان بضرورة صرف الدعم بشكل مستمر لانه يمثل جانباً مهماً وحيوياً في عملية الإنتاج. طالب لويس عطية خليل رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالإسكندرية بالغاء ضريبة المبيعات وتقدر ب 10% حيث لأنها عبء علي المنتجين والمصدرين مشيراً إلي أن البضاعة الصينية والملابس التي غزت الأسواق تؤثر علي المنتج المحلي ولابد من تدقيق الأجهزة الأمنية والرقابية علي مثل هذه البضائع التي تدخل مهربة. أشار محمد قاسم صاحب مصنع ملابس جاهزة إلي أن دعم الحكومة انقذ 2 مليون عامل بصناعة الغزل والنسيج ووفر المتأخرت من الدعم مما سيحقق طفرة هائلة خلال الفترة القادمة. أكد محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية أن قرار دعم صناعة الغزل والنسيج يدل علي اهتمام الحكومة والمشاركة في حل الازمات التي تمس قطاعات التجارة والإنتاج ومن المتوقع الفترة القادمة الحد من ارتفاع أسعار المنسوجات والملابس الجاهزة وخلق نوع من الاستقرار في نفوس المنتجين وإلغاء الجمارك والمساندة المالية للمصدرين.