تحول ميدان التحرير إلي كرنفال حقيقي وميدان ثورة بكل معني الكلمة: رجال ونساء وأطفال. شباب وكهول. مسلمون ومسيحيون. عمال. فلاحون. إخوان. شيوعيون. ناصريون. مصر في صورتها المثالية التي تقترب إلي حد اليوتوبيا: الكل يحب بعضه بعضا. ويسعي للمساعدة قدر الامكان شباب الثورة يوزع المياه وقطعا من البسكويت المحلي الصنع وتمرا. ثم يقوم بالمرور بأكياس القمامة لتأكيد انهم ليسوا دعاة فوضي أو عملاء للخارج. انخرط مصريون من خلفيات وثقافات متنوعة في نفس الحلقة يغنون ويرقصون ويصفقون مرددين أغاني وأهازيج شعبية جميلة تم تغيير كلماتها لتعبر عن رغبتهم.. احد شباب 6 ابريل مع شباب اخواني واخر سلفي ورابع مسيحي وخامس مصفف شعره علي شكل "ذيل حصان" يتشاركون الاداء بالحماسة والروح نفسها ومن اشهر الاغنيات التي يرددها المعتصمون "أنا مش جبان انا مش جبان انا قاعد هنا في الميدان".. وفي النهاية شعب واحد في وطن واحد.