بعيداً عن المظاهرات والهتافات والتطورات السياسية يعيش أكثر من 405 سائحين من مختلف الجنسيات لحظات المرح بين عيون واحة سيوة وحدائقها. وينظمون رحلات السفاري إلي حافة بحر الرمال العظيم وواحتي الأعرج وشياطه. لعادتهم سنوياً زيارة الواحة باعتبار أنها مشتي للعديد من البرامج السياحية العالمية. يقول السيد بدر أحد منظمي رحلات السفاري بسيوة أن البرامج السياحية والحجوزات بالواحة لم تتأثر بالأحداث في القاهرة. وأن الجميع يقوم بتنفيذ برامجهم السياحية وفقاً لما هو مخطط لها. ويقول مهدي الحويطي مدير السياحة بالواحة أن نسبة الأشغال بالواحة عالية جداً. ويقوم الأجانب من ضيوف الواحة بزيارة البيت السيوي وعين كليوباترا ومعبد آمون وعين العرايس وكذلك جزيرة فطناس وليلاً ينظمون رحلات السفاري. تحدثت كرسينا أنجل من "روسيا" بأنها تعودت منذ 3 سنوات زيارة سيوة وفق برنامج سياحي ورغم ما قيل عن أحداث القاهرة فضلت هي ومجموعتها القدوم لعلمهم بأن مصر بلد أمان وشعبها مضياف. يقول اندرو سلايدر "انجليزي" هذه المرة الرابعة التي ازور فيها سيوة وكانت الرحلة مهددة بالالغاء إلا أن جميع طاقم الرحلة صمم علي الحضور. يضيف: وصلنا إلي القاهرة يوم 28 يناير ومنها إلي الإسكندرية ثم زرنا العلمين ومطروح وسيوة. وللحق فإن الحياة هنا جميلة تعبر عن كل شيء تاريخي وتعبر عن أصالة مصر. وقال علاء عبدالشكور مدير عام السياحة في مطروح أن اللواء أحمد حسين المحافظ أصدر توجيهاته بضرورة تذليل كافة الصعوبات التي تواجه هؤلاء السياح باعتبار أنهم من عشاق الواحة.