أربعة فرق مصرية مشاركة في مسابقتي افريقيا لأبطال الدوري وكأس الكونفدرالية وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي ويتحدد مصيرهما جميعاً خلال ال 48 ساعة القادمة عندما يلعبون لقاءات العودة لدور ال 16 والذي يطلق عليه دور عنق الزجاجة حيث الفائز يصعد مباشرة إلي دور الثمانية ودوري المجموعات بالنسبة لمسابقة الأبطال في حين يتحول المهزوم إلي المسابقة الثانية كنوع من الترضية وفتح فرص أخري للاستمرار نظراً لحصوله علي بطولة الدوري أو الوصيف في بلده.. وبالمناسبة فكم من الفرق المحولة من مسابقة الأبطال إلي الكونفدرالية قد فازوا بهذه الكأس نظراً لكونهم عادة الأقوي والأشهر والأكثر خبرة في بلادهم. أما أعضاء المسابقة الثانية الكونفدرالية فإن الفائز من لقاءات الساعات القادمة سوف يرقي إلي دور آخر هو دور ال 16 الثاني مع باقي زملائه الثمانية عندما يستقبلون القادمين من مسابقة الأبطال لتجري منافسات جديدة يصعد بعدها الفرق الثمانية الفائزة.. في حين يخرج كل المنهزمين إلي فرص أخري في مواسم قادمة. تلك نظرة سريعة علي أهمية مباريات الغد وبعد غد في بطولتي افريقيا والمشارك فيها كما قلت فرقنا الأربعة.. وهو ما يعطي اهتماما خاصا لهذه الفرق بعد أن أوقعوا أنفسهم في حالة التعادلات التي حققها أربعتهم دون أن يفتح الله علي أحدهم بالفوز.. وهو الأمر الذي يحتم عليهم جميعاً الخروج من مبارياتهم بحصد الثلاث نقاط سواء كان ذلك داخل مصر أو خارجها ولنوضح ذلك علي كل فريق وظروف مباراته. فبالنسبة لفريق الأهلي الذي تعادل مع البنزرتي التونسي في لقاء الذهاب بدون أهداف فإن هذا التعادل لم يعد ميزة أو خطوة أكثر منه حرصا وإهتماما تاما في لقاء القاهرة غداً حيث أن تحقيق نفس نتيجة تونس التعادل السلبي يدخله في دوامة ضربات الترجيح لأن أي تعادل مماثل وإيجابي ليس في صالحه بعد تطبيق قاعدة الهدف بهدفين لصالح المنافس وعليه فإن الفوز وحده هو النتيجة التي يجب أن يحققها الأهلي أمام التونسي. وهو ما يستوجب أكثر ما يستوجب استعمال العقل وأؤكد علي ذلك في هذا اللقاء دون التفكير في الفوز بالتسرع والعصبية كلما مر الوقت ولكن الهدوء وتنفيذ خطة محكمة بالسيطرة علي المباراة وترجمة الفرص بتحقيق الأهداف والعودة إلي ذكريات مباراة الفريق مع الترجي الماضية التي جرت في تونس والتي ظهر فيها الفريق كأحد الفرق الأوروبية المتمرسة علي مواجهة مثل هذه الأمور فكان العرض الجيد والفوز الذي منحهم البطولة.. هو طريقهم لاجتياز عنق الزجاجة. أما الزمالك فيشابه هو الآخر لموقف ابن العم مع الوضع في الاعتبار أنه يلعب خارج الوطن وفي ظروف جغرافية صعبة في اثيوبيا نظراً لارتفاع أرض الملعب عن البحر ونقص الاكسحين إلا أن خبرة لاعبيه وجهازه الفني الكفء والتي منحته تحقيق الفوز في 15 مباراة محلية بلا تعادل أو هزيمة إلي جانب مهارة لاعبيه وتوجيه دفة المباراة إلي صالحهم بالتريث والهدوء واستغلال كل فرصة لتحقيق ولو هدف واحد دون طرد وإبعاد أي اعتبار جماهيري عن أذهانهم ليعود بلقب الصعود والاستمرار في أم البطولات علي حساب سان جورج الاثيوبي. هذا هو المطلوب من القطبين أما شقيقاهما الإسماعلي وإنبي فإن أمامهما فرصة وحيدة وهما يلعبان المباراة الثانية أو قل الفرصة الأخيرة في استمرارهما في كأس الكونفدرالية التي مازالت تعاند فرقنا منذ إنشائها بعد تغيير مسماها ونظامها منذ 11 عاماً في .1992 وإذا كان الإسماعيلي قد أنهي مباراته بالأمس أمام شندي السوداني فإن الفرصة مازالت قائمة أمام شقيقه الثاني إنبي وهو يلعب اليوم في جنوب افريقيا أمام سوبر سبورت الجنوبي أملاً أن يحقق ولو هدفا يؤكد تواجده في البطولة ويصعد به إلي دور ال 16 الثاني عندما يلتقي أمام أحد القادمين من مسابقة رابطة الأبطال بعد أن حقق هو الآخر التعادل السلبي بلقاء القاهرة وهي بالقطع مواجهة صعبة أمام أبناء طارق العشري مدربهم القدير الذي يبث في نفوس لاعبيه دائماً روح الإصرار والتحدي ويخرج كل ما في نفوسهم من أجل الفوز.. كل التوفيق لفرقنا التي تلعب اليوم وغدا.