قصتي طويلة وتحمل الكثير من العبر والعظات كل ما أريده أن تقفوا معي وتساعدوني لكني أشعر أن الله حملني أمانة أن أعرض تجربتي علي من أعرفه ومن لا أعرفه ليستفيد بما فيها من دروس. بداية أنا سيدة ريفية بسيطة ولكن الكفاح في دمي منذ صغري فتعلمت مهنة الخياطة بعد أن اجبرتني ظروف أسرتي علي ترك الدراسة اشتغلت في المصانع وجهزت نفسي وعندما جاءني النصيب لم أحمل أبي هموم زواجي. بدأت حياتي الجديدة بكل حب وتفاؤل وواصلت عملي في البيت بعد أن اشتريت ماكينة خياطة مجهزة لاشارك زوجي المسئولية. رزقني الله بنتا واحدة وخمسة ذكور الحقتهم جميعاً بالتعليم الأزهري لأضمن لهم خيري الدنيا والآخرة فواصلوا تفوقهم عاماً بعد آخر فتزوجت ابنتي الوحيدة وتخرج ثلاثة من اخوتها في الجامعة ومازال الصغير يدرس بالمرحلة الاعدادية. لم تكن كل الطرق مفروشة لي بالورد بل سرت كثيراً علي الأشواك من أجل أبنائي وتحملت سلبية والدهم وعدم رغبته في تحمل المسئولية لأحفظ لهم علي الجو الاسري الهاديء ومع ضغط النفقات حصلت علي قرض من أحد البنوك لتوسيع نشاطي وكانت الصدمة الكبري عندما سرق زوجي القرض كاملاً وهرب فلم أعرف له طريقاً. قاضاني البنك وقضيت سنة بالسجن وعندما خرجت قام بالحجز علي بيتي الريفي الصغير لأسدد قيمة القرض الذي قفز من 20 ألفاً إلي 56 ألف جنيه بالفوائد. بدأت مع أبنائي من الصغر وخرج ولدي الكبيران للعمل في تحفيط القرآن لمساعدتي وذاع صيتهما واشتغلا في قراءة القرآن والابتهالات في المناسبات المختلفة بقريتنا والقري المجاورة وعادت أمورنا للاستقرار بعد أن استأجرنا بيتاً آخر أقمنا فيه. المحنة الكبري بدأت المحنة الكبري عندما تعرف ابني الكبير علي أحد المنتجين الذي عرض عليه عمل شريط غنائي بمقابل مادي كبير. العقاب وافقنا واغرانا المال رغم أن الشريط كان هابطاً وشغل ابني وأخوته الذين لازموه في مشواره الجديد.. شغلهم عن متابعة حفظ القرآن وقراءته. لم يهملنا الله طويلاً وكان العقاب بدخول أولادي الأربعة دائرة الإدمان بكل مراحلة المخيفة حيث انزلقت أقدامهم دون أن يدروا ولم يفيقوا إلا بعد فوات الأوان طرقت كل الابواب لعلاجهم الذي علمت انه باهظ التكاليف ووفقني الله في الحصول علي موافقة جهة خيرية ستتكفل بنفقات اقامتهم في المستشفي في المرحلة الأولي والهامة من علاجهم علي أن نتكفل نحن بباقي مراحل العلاج. العلاج جئت بهم إلي القاهرة حيث مقر المستشفي وأصبح علي تدبير نفقات اقامتي ومصاريف علاجهم بعد خروجهم من المستشفي حتي لا يصابوا بنكسات جديدة.. لهذا فأنا في أمس الحاجة لمساعدتكم حتي لا يضيع أولادي ويعودوا للمجتمع من جديد كشباب مؤمن صالح منتج. أ.م.م الغربية