* سيدتي: توفيت والدتي منذ عام تقريباً وتركت والدي وحيداً فقررنا أن نزوجه فليس لدينا أنا وأخي القدرة علي رعايته بشكل دائم ومستمر نتيجة إنشغال كل منا بما لديه من أسرته وعمله.. اخترنا له أرملة محترمة أولادها متزوجون لا أخفي عليك أنني كنت حزينة في البداية أن هناك من ستحتل مكان أمي في كل شيء حتي أبي ولكن من أجل مصلحة والدي خضعت للفكرة ومرت الشهور والأمور هادئة وجدتها سيدة طيبة تجبناً وتقبل علينا ولا نشعر أنها زوجة أب إلي أن مرض والدي فجأة مرضاً شديداً وطويلاً ألزمه الفراش شهوراً كنت وهي نقوم برعاية أبي وبعد عودته للبيت بدأت المعاملة تتغير وتتبدل.. عندما فوجئت أنها تريد أن تذهب للمبيت عند ابنتها وزوجها وطلبت مني المبيت مع أبي وتكرر الأمر مرات ثم بدأت تغضب مني في حالة أنني جلست مع أبي في خلوة أب بابنته يبثها مشاكله أو حتي ذكرياته مع أمها أو أي شيء. تكرر الأمر فهي تغضب لو خرج أبي ولم يأخذها معه حتي وان كان ذاهباً إلي أصدقائه في القهوة مثلاً ثم هي تغضب لو جاء أخي وانفرد بوالدي وأغلقا باب الغرفة تغضب وتبكي وتدعي أننا نعاملها كغريبة أو ضيفة أو غيرها من الصفات التي تخرجها من دائرة الحميمية التي كانت موجودة بيننا منذ شهور وفي كل مرة تسألني هل كنتم تفعلون هذا مع والدتكم؟ سؤال غريب تطالعنا به كل حين وكأنها تضع نفسها في مكانة أمي. لقد مللنا وأصبحنا نشعر بأنها امرأة غير التي عرفناها والتي تزوجت والدنا. أرجوك أخبرينا كيف نتعامل معها وهل نحن مخطئون في شيء لقد غضب أخي وقال سأتصرف كما أحب ولن أهتم لها خاصة إذا قارنت نفسها بأمي وبدأ أبي يمل هذه التصرفات ورغم مرضه يهرب من الجلوس معها لأنها تقف علي كل صغيرة مما يقال.. برجاء سرعة انقاذ زواج أبي فهل زوجته مراهقة كبيرة وعمرها الآن 62 عاماً؟ * عزيزتي: المراهقة تعني عدم النضج في أمر ما وتجربة تلك السيدة في زواجها الثاني بوالدك قد يمر حقاً بهذه الحالة ليست المراهقة بالمعني الحرفي الذي تعرفينه بين شاب وقتاة صغيرة.. ولكنها مراهقة سيدة تريد أن تشعر بوجودها في حياة زوجها أن تشعر أنها لم تأت سد خانة أو جليسة لفترة محددة.. ربما نقل لها هذا الشعور دون قصد منكما أنت وأخيك فقد بدأت معكما بشكل جميل كما قلت.. ربما تعبت من رعاية والدكما فشعرت أنها ليست أكثر من ممرضة أو جليسة جئتم بها إليه فقررت أن تتركه من حين لآخر لترتاح لدي أولادها فهي الأخري تحتاج لذلك فقد تجاوزت الستين كما ذكرت. ربما تريد أن تشعر بأنها جزء من كيان البيت والأسرة ولهذا تغضب من غلق الباب دونكما أو مع أخيك لأنها تشعر بأنها الغريبة الوحيدة والدليل أنها تسأل هل تفعلان ذلك لوالدتكما رحمة الله عليها هي الموجودة وبالطبع الإجابة ستكون لا لن تفعلا. يا عزيزتي هي ليست مراهقة ولكنها تريد أن تعيش كأم لكما وزوجة لأبيكما فهل تعطيانها هذا الحق ثم تقيمون تلك التجربة. افسحوا لها مساحة من المحبة.. قولي لها من حقنا الانفراد بأبينا وهذا ليس معناه انك الغريبة و المرفوضة ويا ليت لو استطعتم تقليل هذه الجلسات الخاصة مع والدكما.. حاولوا لأن الأصل ألا يتناجي اثنان وهناك ثالث معهما فما بالك بأن يكون هذا الطرف زوجة لها حقوق ولها كل الحق لو غضبت بعد تكرار تلك الأفعال من قبلكم. ماذا لو تعاملتي معها كأمك ربما ينتقل إليها هذا الشعور وفي حالة عدم عودتها كما كانت فالعيب فيها بعد ذلك تستطيعين الحديث معها بصراحة أن انفرادك بوالدك شيء عادي ولا يسيء إليها في شيء. تحدثي معها بحب فهي الآن ونيس والدك الحقيقي هي التي تهتم به في صحته ومرضه لذا وجب احترامها واحترام مشاعرها. همسات * الصديقة/ مديحة ** موعدنا كان يوم الأحد ولم تأت وجئت الخميس وهو يوم الإجازة الأسبوعي.. سأجد ذلك موعداً آخر يوم الثلاثاء القادم فأهلاً بك ولو لم تأت فعليك بالاتصال لأخذ موعد آخر.