بدأ شريان الحياة يعود مجددا للإسكندرية برغم وجود بعض المظاهرات بمناطق سيدي جابر وسيدي بشر والدخيلة تنادي كلها بضرورة التغيير الا انها لم تشهد أي اصابات. عادت المخابز للعمل بشكل طبيعي وسمحت القوات المسلحة لبعض المخابز الموجودة في الاحياء والمناطق الشعبية للعمل في ساعات الحظر ودون توقف لتوفير الرغيف مما أدي إلي الزحام امام المخابز طوال يوم أمس.. كما عادت الأسعار الي ما كانت عليه قبل المظاهرات. شهدت الأسواق اقبالا كبيرا من الأهالي وربات البيوت الذين توافدوا منذ الصباح لشراء احتياجاتهم من السلع والمواد الغذائية المختلفة.. تراجع سعر كيلو الطماطم ل 175 و150 قرشا وكيلو البطاطس ل 200 قرش واليوسفي ب 250 و200 قرش للكيلو علي عكس ما كانت عليه الأسعار في الأيام الماضية. شهد طوال يوم أمس لأول مرة عودة المفتشين التموينيين داخل المخابز بعد ان وجه لهم المهندس مسعد المنواتي وكيل الوزارة تحذيرات شديدة اللهجة بانه سيقوم بمفرده دون ان يعلم أحد بالمرور علي المخابز للتأكد بنفسه من تواجد المفتشين وانه سوف تكون هناك عقوبات شديدة وصارمة سيتم تنفيذها فورا لمن يتغيب عن موقعه. ساعد ذلك علي انتظام حركة الانتاج داخل المخابز من الخامسة صباحا لحظة استلام حصص الدقيق مرورا بالانتاج ثم البيع. قرر المهندس المنواتي زيادة سيارات توزيع الرغيف الي الاحياء المزدحمة الي 33 سيارة بالتنسيق مع القوات المسلحة مع تأمينها لضمان وصول السيارات الي المناطق المخصص لها لضمان توزيع الخبز. تقرر ان تحمل كل سيارة أكثر من "10" آلاف رغيف جيد مطابق للمواصفات وقد ساعد ذلك علي تقليل الازدحام أمام المخابز. كما عادت المخابز الافرنجية لانتاج الرغيف الفينو المدعم من الصباح وتوافره داخل المخابز بصفة مستمرة خوفا من توقيع العقوبات الصارمة علي المخالفين وفق التعليمات الصارمة من وكيل الوزارة. ساعد استقرار الحالة طوال أمس علي تشجيع فتيات الجامعات للقيام بأعمال النظافة بالشوارع وذلك في مناطق محطة الرمل والمنشية. قام الفتيات بشراء أكياس القمامة لوضع القمامة بها وتجميعها في مناطق معينة بالمدينة لنقلها الي مقالب القمامة. لم ينس الفتيات ان لهن دورا رئيسيا في التغيير حيث أكدن أنهن علي الرغم من القيام بدورهن الوطني في بناء وخدمة الوطن الا انهن شاركن في المظاهرات للمطالبة بالتغيير. قام بعض الأهالي بمناطق مصطفي كامل طريق أبي قير وهو أحد الشوارع الرئيسية بتنظيم حركة المرور للسيارات بدءا من الثانية عشرة ظهرا لحظة عدم وجود أحد من المجندين وضباط المرور الذين اختفوا من الظهر بالمناطق الرئيسية بالشوارع!! قام أصحاب محلات السلع الغذائية والبقالة بالبيع بالأسعار التي كانت قبل المظاهرات وظهور السلع الغذائية مرة أخري مما شجع عمليات الشراء وكان الاقبال علي شراء الأرز واللبن والجبن أكثر. أما في مناطق سيدي بشر قبلي فمازالت السلع الرئيسية مختفية لدي بعض البائعين وخاصة في منطقة السيوف والعوايد انتظارا للأيام القادمة لبيعها بأسعار عالية. بدأت اصلاحات أقسام الشرطة من آثار التخريب بداية من قسم شرطة سيدي جابر الذي بدأ التطوير فيه يجري علي قدم وساق في حراسة الجيش كما رحب الأهالي بسيارات الشرطة بالتصفيق لها لظهورها من جديد في ضبط الأمن.