نحتفل غدا - بعيد العمال - كما يحتفل العالم بهم.. ذلك اليوم الذي تحول مجرد "يوم اجازة".. ونسينا العمل والإنتاج.. وأتمني أن نعود إليهما حتي نغير وجه الحياة في بلادنا!! العمال هم أساس التنمية.. تقوم علي اكتافهم وبأيديهم نهضة الدول.. إلي جانب الفئات الأخري التي تعمل في مجالاتها مثل الفلاحين!! أتمني اعتبارا من هذا اليوم ان نأخذ الأمور بجدية ونعود إلي العمل والإنتاج ونستغني لمدة عام فقط عن كافة المطالب الفئوية ونستعيد الهدوء والاستقرار وتدور عجلة الانتاج حتي يمكن تحقيق مطالب كل الفئات وكفانا أننا لأكثر من عامين نقبض بلا عمل! من منا لا يريد العمل والإنتاج والنهوض بالبلاد وتعويض ما فاتها.. حتي للثورة التي قامت أهدافها من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية!! لابد أن نستغل هذا الاحتفال ونراجع أنفسنا جميعا.. حتي يعود للعمل والإنتاج قدسيته.. ونتذكر انه لا يمكن تحقيق التنمية ونحن نتكاسل ونتناسي العمل وأهميته!! وأخيرا.. لابد ان نعمل من أجل أنفسنا للأجيال القادمة.. حتي نتذكر بأننا تركنا لهم "ثروات".. ولم نترك لهم "الخراب".. ولابد أن نتحول من حياة الشعارات إلي العمل الجدي فهو السبيل الوحيد لانهاء أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأيضا السياسية.. فنحن نريد دولة قوية حقا ولا نريد دولة هلامية تعتمد علي الشعارات البراقة.. وتسقط مع الرياح!!